أزمات مواطنى قطاع غزة لا تنتهى.. طبيب يجرى عملية بتر لساق ابنته دون تخدير
"أبلغوني حين ييأس الموت منَّا، أبلغوني حين يرحل الموت عن مدينتنا" تلك الأرض التي لم تيأس يومًا، ولم تسلم رايتها لمتربص يقف بينها وبين الأمان والرفاهية، إلا أنها وساكنيها قررا ألا يموتا الموت العادي، وأن يسجلا بطولات وقصصًا للأجيال أبد الدهر.
إنها غزة الباسلة وأهلها الذين تحدوا القهر، فتحملوا ما لا يتحمله بشر، تمامًا كتلك الفتاة التي تبلغ 17 عامًا التي قصفها الاحتلال لتنجو منه ويجبرها الحصار على إجراء عملية بتر في منزلها بلا مسكنات أو أدوات طبية خُصصت لذلك.
عهدت تلك الفتاة الفلسطينية التي حكم عليها الاحتلال أن تعاني مرارة القصف وصعوبة النجاة، كمثيلتها من فتيات غزة، كانت كالزهرة في بستان عائلتها لتتحول فجأة وبقصفٍ غاشمٍ من آلة الاحتلال الإسرائيلية إلى دليلٍ على بشاعته.
وجاء ذلك في تقرير عرضته قناة "القاهرة الإخبارية" حول أزمات مواطني القطاع لا تنتهي.. طبيب يجري عملية بتر لساق ابنته في المنزل دون تخدير.
وقالت الفتاة: "كانت الدبابة موجودة أمامي وحجمها كبير جدًا، عبارة عن طوابق، وكانت أختي معي، قلت لها أطلعي بره عقبال ما أنزل ستارة المطبخ حتى لا يقصفونا، طلعت نَزلت الستارة ووضعت الكرسي بين الثلاجة والغسالة، ويدوب قعدت قصفوني".
أي حرب أو صراع ذلك الذي يتحول فيه المدنيون داخل منازلهم لأهداف لآلات عسكرية عمياء، لا تتحرك سوى بلمسات وتوجهات من قادة أفسد الكره والاحتلال ضمائرهم.