البابا ثيودروس يحتفل بعيد القديس أنطونيوس في الإسكندرية
ترأس بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا البابا ثيودروس الثاني، صلاة القداس الإلهي في كنيسة القديس أنطونيوس الكبير في منطقة الشاطبي بالإسكندرية، احتفالًا بعيد القديس شفيع الكنيسة القديس أنطونيوس الكبير.
جاء ذلك بمشاركة المتروبوليت جرمانوس، مطران دامياتاس ورئيس دير القديس سابا البطريركي في الإسكندرية، ومعاونة العديد كهنة مدينة الإسكندرية.
القديس أنطونيوس الكبير أو أنطونيوس أو أنطونيوس العظيم هو «أبو الأسرة الرهبانية» راهب مسيحي من مصر، أُعلنت قداستُهُ عند وفاته، ويتميز عن غيره من القديسين الذين يُدعون أنطونيوس مثل أنطونيو اللشبوني، لأهميته بين آباء الصحراء والرهبنة المسيحية اللاحقة، يُعرف أيضًا باسم أبو جميع الرهبان، يُحتفل بعيده في 17 يناير في الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية وفي 22 طوبة حسب التقويم القبطي، هو مؤسس الحركة الرهبانية في العالم كله بالرغم من وجود حركات رهبانية سابقة له.
سيرة حياة أنطونيوس
ساعدت سيرة حياة أنطونيوس التي كتبها أثناسيوس الإسكندري في نشر مفهوم الرهبنة المسيحية، لا سيما في أوروبا الغربية من خلال ترجماتها اللاتينية. غالبًا ما يُعتبر بالخطأ أول راهب مسيحي، ولكن كما توضح سيرته الذاتية ومصادر أخرى، كان هناك العديد من الزاهدين قبله.
كان أنطونيوس، مع ذلك، من بين أول من ذهب إلى البرية (حوالي م 270)، ويبدو أن هذا الأمر أسهم في شهرته، شاعَ في الفن والأدب الغربيين تصوير قصص مواجهة القديس أنطونيوس للإغراءات الخارقة للطبيعة أثناء إقامته في الصحراء الشرقية في مصر.
وُلد في بلدة قِمَن العروس التابعة لمركز الواسطى، محافظة بني سويف، مصر، حوالي عام 251م من والدين غنيين، مات والده فوقف أمام الجثمان يتأمل زوال هذا العالم، فالتهب قلبه نحو الأبدية، وفي عام 269 إذ دخل ذات يوم الكنيسة سمع الإنجيل يقول: «إن أردت أن تكون كاملًا اذهب وبع كل مالك ووزعه على الفقراء، وتعال اتبعني» (إنجيل متى 19: 21؛ إنجيل مرقس 10: 21؛ إنجيل لوقا 18: 22) فشعر أنها رسالة شخصية تمس حياته.