الأب وليم عبد المسيح يروي قصة عماد المسيح في كتاب البشائر الأربعة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال هذه الأيام، بـعيد الغطاس المجيد.
و"عيد الغطاس" ، يُعد ثالث الأعياد السيدية في عام 2024، بعد احتفالات الكنيسة بعيد الختان المجيد في 15 يناير، والميلاد المجيد يوم 7 من الشهر ذاته، اذ تضع الكنيسة الميلاد والغطاس في قائمة الأعياد السيدية الكبرى، بينما الختان في قائمة الأعياد السيدية الصغرى.
قصة عماد المسيح كما شرحها كتاب البشائر الأربعة بالإنجيل
وشرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، قصة عماد المسيح كما شرحها كتاب البشائر الأربعة بالإنجيل.
وقال إن يوحنا كان يعمِّد في البرية ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا قائلاً: "توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات" وخرج إليه جميع كورة اليهودية وأهل أورشليم ومن جميع المدن والقرى التي تحيط بها، واعتمدوا جميعهم منه في نهر الأردن معترفين بخطاياهم، وكان يكرز قائلاً: "يأتي بعدي من هو أقوى مني الذي لست أهلاً أن أنحني وأحل سيور حذائه، أنا أعمدكم بالماء وأما هو فسيعمِّدكم بالروح القدس".
وتابع: "لما بلغ يسوع الثلاثين من عمره حان وقت بدء عمله الخلاصي، فذهب إلى نهر الأردن ليعتمد من يوحنا فلما رآه مقبلاً قال “هوذا حملُ الله الذي يرفع خطيئة العالم، هذا هو الذي قُلت عنه يأتي بعدي رجل صار قدّامي لأنه كان قبلي وأنا لم أكن أعرفه لكن لكي يظهر لإسرائيل جئت أُعمِّد بالماء”.
وشهد يوحنا: “إني قد رأيت الروح نازلاً مثل حمامة من السماء فاستقرَّ عليه.. وأنا لم أكن أعرفه.. لكن الذي أرسلني لأعمِّد بالماء ذاك، قال لي الذي ترى الروح نازلاً ومستقراً عليه فهذا هو الذي يعمِّد بالروح القدس وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله”.
وأكمل:"اقترب يسوع من يوحنا وطلب منه أن يعمِّده فوقف يوحنا منذهلاً، لأنه كان يدعو الخطأة ليتوبوا ويعتمدوا والان جاء المنزَّه عن الخطيئة ليعتمد منه فمنعه يوحنا قائلاً: "أنا محتاج أن أعتمد منك وانت تأتي اليَّ؟" فأجاب يسوع وقال له: "إسْمَح الآن لأنه هكذا يليق بنا أن نُكمِّل كل برّ، حينئذ سمح له فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء، وإذا السماوات قد انفتحت له فرأى روح الله (الروح القدس) نازلاً مثل حمامة وآتيا عليه. وصوت من السماوات قائلاً "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت".
وفي يوم العيد يقيم الكهنة صلاة خاصة لتقديس الماء ويرشون بها الناس والبيوت لتقديسها.
جدير بالذكر أنه اعتاد باباوات الكنيسة القبطية الارثوذكسية، الراحل شنودة الثالث، والحالي تواضروس الثاني، على تقسيم فترات الأعياد بين القاهرة والإسكندرية، فيقضى بابا الكنيسة عيدي الميلاد المجيد، والقيامة المجيد في القاهرة، بينما يقضى احتفالات رأس السنة الميلادية وعيد الغطاس المجيد برفقة شعب الاسكندرية.