3 أوراق من فلسطين.. قصة غسان كنفاني عن الحرية المنقوصة
3 أوراق من فلسطين هى واحدة من القصص البديعة للكاتب الفلسطينى غسان كنفانى الذى رصد معاناة شعبه من خلال كتاباته التى بقيت بعد رحيله.
وتعد قصة ثلاث أوراق من فلسطين التى نشرها ضمن مجموعته القصصية أرض البرتقال الحزين واحدة من أدب الرسائل وهى تحتوى على 3 رسائل الأول من الرملة،والثانية من الطيرة، والثالثة من غزة.
تفاصيل القصة
فى الرسالة الأولى يحكى غسان كنفانى عن أيام النكبة، حيث كان يقف بطل القصة والذى كان بالقطع هو غسان كنفانى نفسه مع والدته فى صف طويل، أمام جنود الاحتلال حيث التصق الصبى بأمه فقام أحد جنود الاحتلال بفصله عنها ثم أمره أن يقف وحيدا على ساق واحدة تحت الشمس الحارقة، ولما نظر الصبى إلى أمه التى كانت تبكى صفعه الجندى على وجهه لكنه لم يبكى، ثم ينتقل بنا الكاتب إلى أبى عثمان حلاق الرمله، الذى كان يحلم أن يدفن فى مقبرة الرملة حين يأتيه الموت، ولان ابى عثمان كان مناضلا باع كل ما يملك واشترى السلاح كى يقاوم المحتل، لذا قام أحد الحنود بقتل زوجته وابنته أمام عينيه،لكن أبو عثمان لم يبك، ولما دفن زوجته وابنته أمره جنود الاحتلال أن يفتح لهم دكانه كى يفتشوه، فلما تبعوه إليه سمع أهل الرملة دوى الانفجار. ولم يبق من أبى عثمان وجنود الاحتلال سوى أشلاء،لذا لم يدفن أبو عثمان فى مقبرة الرملة.
الرسالة الثانية
كانت الرسالة الثانية من الطيرة حيث حكى الكاتب عن بعض ابطال منطقة الطيرة الذين ناضلوا وقاتلوا المحتل، لكنهم لم يجدوا ثناء من القادة والساسة الذين اتهموهم بالجزارين، وهنا يلوم غسان كنفانى على كل من يعتقد ان تحرير الأرض يكون بالسياسة أو حمل الورود.
الرسالة الثالثة
كانت الرسالة الثالثة من غزة كتبها شاب غزى كان يعمل مدرسا فى الكويت، ثم عاد إلى أهله لزيارتهم القصيرة.
فى مطلع القصة كان الشاب يقول إن غزة ليست مكانا للحياة بعد أن دمرها المحتل الصهيونى الغاشم، وانه يحلم بالسفر إلى كاليفورنيا، ولكن تنقلب الأمور رأسا على عقب، حين ذهب الشاب لزيارة بنت شقيقه فى المشفى التى لم تتخط الثانية عشرة فأخبرها أنه اشترى لها من الكويت بنطالا أحمر كانت قد طلبته منه فلما كشفت الغطاء وجد أن ساقها بترت من أعلى الفخذ، وهنا قرر الشاب ألا يترك غزة.