بعد تخصيص يوما لمناقشة أعماله بمعرض الكتاب.. يون فوسه: "الكتابة انقذت حياتي"
"بمعني ما، عرفت دائمًا أن الكتابة يمكن أن تنقذ الأرواح، ربما تكون قد أنقذت حياتي، وإذا كانت كتاباتي يمكن أن تساعد أيضًا في إنقاذ حياة الآخرين، فلا شيء سيجعلني أكثر سعادة".. بهذه الكلمات عبر يون فوسه الفائز بجائزة نوبل للأدب لعام 2023 عن إمتنانه للكتابة التي أنقذت حياته؛ وذلك في كلمته التي ألقاها فى الأكاديمية السويدية.
يحتفي برنامج معرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الـ 55 والذى تحل عليه النرويج ضيف شرف بأديب نوبل النرويجي "يون فوسه"؛ حيث يخصص يومًا كاملًا له في المعرض، لتناول أعماله، ومؤلفاته وأشعاره المختلفة، كما يحتفي بأهم كتاب المسرح في النرويج هنريك إبسن، المعروف بـ"أبو المسرح النرويجي".. من هنا نستعرض مسيرة يون فوسه في عالم الإبداع:
الأكاديمية السويدية: أختير لمسرحياته المبتكرة ونثره
قالت الأكاديمية السويدية -التي تمنح الجائزة- إنها اختارته "لمسرحياته المبتكرة ونثره الذي يعطي صوتا لما لا يمكن قوله".
نشرت رواية فوس الأولى "أحمر وأسود" عام 1983، وقد استمر فى نشر النثر والشعر وكتب الأطفال خلال الثمانينيات.
يون فوسه من الشعب وأدب الطفل إلى المسرح
من الشعروأدب الطفل إنتقل فوس الى كتابة المسرح؛ فقد كتب مسرحيته الأولى في عام 1992م، ووصفها لاحقًا بأنها أعظم اكتشاف في حياته الكتابية وقد تم عرضها فى المسرح الوطنى فى بيرجن عام 1994.
جاء إنجازه الدولى فى عام 1999م، عندما قام المخرج الفرنسى كلود ريجى بإخراج فيلم "شخص ما سيأتى فى نانتير" عن مسرحية له، فى العام التالى أدرج مسرح برلين الشهيرمسرحيته Schaubühne فى مهرجان سالزبورج، وقد ساعد هذان الإنتاجان فى تمهيد الطريق لدراما فوس على الصعيد الدولى.
وتم تقديم مسرحيات جون فوس في جميع أنحاء العالم، وبالإضافة إلى كتاباته قام جون فوس أيضًا بمراجعة الأدب وترجم العديد من الأعمال إلى اللغة النرويجية الجديدة، سواء فى النثر أو إنشاء نسخ جديدة خاصة به من عدد من المسرحيات.
“علم السبعينيات” من أكبر وأهم أعمال “فوسه”
يعد أكبر أعمال فوس حتى الآن "علم السبعينيات" والذي بدأه خلال فترة استراحة من الكتابة المسرحية وقد أطلق فوس على أسلوبه في كتابة علم دراسة السبعينيات "النثر البطيء" وتتضمن آلياته: "أسلوب تغيير المستويات، والمشاهد، والانعكاسات، عكس الدراما سريعة الوتيرة" وقد كان أحد المرشحين النهائيين للعديد من الجوائز بما في ذلك القائمة الطويلة لجائزة البوكر الدولية في عام 2020.
روايتان لـ"فوس" للغة العربية
ترجم من أعمال "فوس" إلى اللغة العربية فقط روايتين؛ الاولي رواية «صباح ومساء» (2018). ترجمة أمل رواش، وشيرين عبد الوهاب، والثانية«ثلاثية» (2023) وهي من ترجمة أمل رواش، وشيرين عبد الوهاب.