استعدادًا لعيد الغطاس.. ما هو طقس مباركة البحار والأنهار ؟
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للاحتفال بعيد الغطاس المجيد، السبت المقبل، حيث يترأس قداسة البابا القداس الإلهي مساء الجمعة الموافق 19 يناير، بالكنيسة المرقسية الكبرى بالإسكندرية، كعادته السنوية.
وفي عيد الغطاس يقوم رؤساء الكنائس بطقس يسمى طقس مباركة الأنهار والبحار، حيث يقوم رجال الدين بإلقاء صليب مزين بالورود في الأنهار والبحار.
وكما جرت العادة كل عام في عيد الظهور الإلهي، فبعد القداس الإلهي البطريركي توجه صاحب الغبطة بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس البابا ثيودروس الثاني إلى النادي اليوناني البحري في الإسكندرية.
كان برفقة غبطته عدد من الممثلين الرسميين لمدينة الإسكندرية، بالإضافة إلى قنصل عام لبنان علي قرنوش، القنصل الفخري لإيطاليا ماريو دي باسكوالي، والقنصل الفخري لبريطانيا العظمى كريستوفر لارتر.
توجه الجميع إلى رصيف ميناء يتقدمهم البابا ثيودوس. وعند نهاية الرصيف أنشدوا التراتيل الخاصة بالعيد ثم رفع غبطته الصليب وألقاه في البحر، وتسابق الشباب لإحضار الصليب، بعد ذلك رفع البابا ثيودروس حمامة بيضاء وأطلقها بحرية في سماء الإسكندرية، علامة على السلام المعطى من السماء.
ومن الأقباط يتوجه الأنبا انطونيوس مطران القداس إلى نهر الأردن لإلقاء الصليب المزين في نهر الأردن الذي اعتمد فيه السيد المسيح منذ 1997 عامًا اذ تعمد المسيح وله 30 عاما، وهي السن الذي بدا المسيح فيها العمل الخدمي والكرازي والذي استمر على مدار 3 سنوات وبضعة اشهر حتى صلب على ايدي اليهود والرومان ما بحسب ما تنص المسيحية في إنجيلها.
وفي مشهد مشابه اعتاد البابا تواضروس القاء بعض من مياه القداس الإلهي في نهر النيل يوم 1 يونيو الذي يحتفل فيه الاقباط بعيد دخول العائلة المقدسة الى أرض مصر.