الباحث حسن حافظ: الفسطاط ظلت العاصمة الأساسية لمصر لمدة 350 سنة
قال الباحث في التاريخ حسن حافظ، خلال مناقشة كتاب الفسطاط وأبوابها، والصادر عن دار العين للكاتب عبدالرحمن الطويل، إن الكتاب يعد لا غنى عنه لأي باحث عن مدينة الفسطاط والتي تشكل جزءًا حقيقيًا في تكوين القاهرة.
الفسطاط ظلت العاصمة الأساسية لمصر لمدة 350 سنة
وأوضح "حافظ"، خلال الأمسية التي أقيمت ببيت السناري الأثري، ونظمتها مبادرة سيرة القاهرة، بالتعاون مع دار العين للنشر حول كتاب الفسطاط وأبوابها: ظلت مدينة الفسطاط العاصمة الأساسية لمصر لمدة 350 سنة تقريبًا، ومع إنشاء القاهرة على يد الفاطميين ظلت الفسطاط قلعة أساسية للأنشطة التجارية والاقتصادية والثقافية والدينية للعاصمة لأكثر من 200 سنة طوال العصر الفاطمي.
وتابع "حسن حافظ": بعد ذلك كانت هناك مرحلة شد وجذب بين القاهرة والفسطاط، ومن ثم تراجعها واندثارها أو انكماشها في فترة طويلة استمرت حوالي 500 سنة.
وشدد الباحث حسن حافظ على أن كتاب الفسطاط وأبوابها، كتاب مدهش على أكثر من مستوى، على مستوى اللغة، خاصة أن مؤلفة شاعر ومتمكن من اللغة العربية، وهو ما انعكس على بناء الكتاب وفصوله، فهو متعة على مستوى اللغة الشعرية التي كتب بها.
وأشار "حافظ" إلى أن كتاب الفسطاط وأبوابها، بذل فيه جهد ملحوظ في جمع المادة وإعادة بنائها، خاصة أنه من المعروف أن مدينة الفسطاط شبه مندثرة وما بقى منها هو أطلال، ومعظم الحفريات بها لم تستكمل.
كتاب الفسطاط وأبوابها، فاتحة لأي باحث يريد الكتابة عن مدينة الفسطاط، ويعيد لنا جزءًا مهمًا وكبيرًا من تاريخ العاصمة يكاد يكون منسيًا.
واستطرد الباحث "حسن حافظ": كما أن جزء من أهمية كتاب الفسطاط وأبوابها، نستطيع من خلاله فهم العاصمة المصرية القاهرة بشكل كامل وأفضل خلال مراحل تطورها المختلفة.
وشارك في الأمسية المعماري دكتور نزار الصياد، والفنان التشكيلي محمد عبلة، والعديد من أعضاء مبادرة سيرة القاهرة والمهتمين بتاريخ القاهرة ومعالمها القديمة.
يشار إلى أن "عبدالرحمن الطويل"، شاعر وباحث في تاريخ الفسطاط والقاهرة القديمة، وفن التلاوة المصرية، ولد بالقاهرة عام 1988.
إضافة إلى كتابه الفسطاط وأبوابها، والذي يشارك من خلاله في فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، صدر له ديوان "بريق غيهبي" عام 2015، وديوان "سِفرُ لم يكن" عام 2017، ووثائقي "القرآن بأصواتهن" عام 2022، وشارك ضمن مجموعة مؤلفين في كتاب ("لقاهرة مؤرخة" الصادر عن دار العين للنشر أيضًا بتحرير المعماري دكتور نزار الصياد 2024.