"أمير النغم".. 15 عامًا على رحيل القارئ الشحات محمد أنور
تحل اليوم الذكرى الخامسة عشرة على وفاة القارئ الراحل الشيخ الشحات محمد أنور، الذي تم اعتماده قارئًا بالإذاعة فى عام 1979م، وسجل القرآن الكريم بصوته مُرتلًا، وأجازه مجمع البحوث الإسلامية.
فى السطور التالية، يقدم "الدستور" محطات في حياة الشيخ الشحات محمد أنور فى ذكرى رحيله:
وُلد الشيخ الشحات محمد أنور، فى 1 يوليو فى عام 1950م، فى قرية "كفر الوزير"، التابعة لمركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، وبعد تسعين يومًا من مولده تُوفى والده، فتعهده خاله وحفظه القرآن الكريم وهو فى الثامنة من عُمره، ورعاه طوال مراحل تعليمه.
فى عام 1980م سافر الشيخ الشحات محمد أنور إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، وفى عام 1994م قرأ القرآن فى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف الذى أُقيم بالإسكندرية وحضره الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك.
وفى عام 2001م فاز الشيخ بالمركز الأول فى مُسابقة الملك فيصل الدولية، حيث تفوّق على قُراء العالم الإسلامى، وانضم إلى نقابة القُراء، وشارك فى إحياء ليالى شهر رمضان بلبنان وإيران، وكان يُسافر مرات مُكلفًا ومبعوثًا من قبل وزارة الأوقاف المصرية.
ورث اثنين من أبنائه الـ9 حُسن التلاوة، هما الشيخ محمود الشحات أنور، والشيخ أنور الشحات أنور، ونجله محمود الشحات أنور، أحد المقرئين الثقال في دولة التلاوة، حيث أطلق عليه البعض "هذا الشبل من ذاك الأسد"، لأنه بالفعل استطاع بجمال صوته تعويض جزء كبير بعد رحيل والده.
وفي تصريح خاص "للدستور" رثى الشيخ محمود الشحات أنور، والده الراحل قائلًا:"قدوتي الأولى ونبراسي الذي ينير دربي.. إلى من علّمني أن أصمد أمام أمواج البحر الثائرة".
وأضاف: "مهما قلت ومهما كتبت يعجز لساني عن أن يجد كلمات تعبر عمّا في قلبي لأوفيك حقك، فما في قلبي لك أكبر من أن أوفيه بالكتابة، وما أكنه لك من حب واحترام يفوق كل وصف".
وتابع: "أنت خير أب ربيتني فأحسنت تربيتي، علمتني كيف أحب القرآن وأوقًره، فأنت خير قدوة لي أقتدي بك وأسير على نهجك. رحمك الله رحمة واسعة".
من جانبه قال الشيخ أنورالشحات أنور: "أبي يا من غرّست حُبّ الله في فؤادي، ورسّخت عقيدة التوحيد في أعماقي.. يا من كنت لي أُمًا في الحنان، ومعلمًا في الأخلاق، وأخًا في النصح والإرشاد.. نصائحك نورٌ أسير عليه في حياتي، وابتسامتك ثلجٌ يُطفئ خوفي وألمي".
وتُوفى الشيخ الشحات محمد أنور في 13 يناير من عام 2008م، عن عُمر ناهز 58 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا ضخمًا من التسجيلات الصوتية والمرئية لتلاوات القرآن الكريم.
أقرأ أيضًا:
"قدوتي الأولى ونبراس دربي".. محمود الشحات أنور يرثي والده بكلمات مؤثرة