الجارديان: الصومال مستعد للحرب مع إثيوبيا حول المنطقة الانفصالية
قال مستشار كبير للرئيس الصومالي، اليوم السبت، إن الصومال مستعد لخوض الحرب لمنع إثيوبيا من الاعتراف بإقليم أرض الصومال الانفصالي وبناء ميناء هناك، على ما أوردت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأثارت مذكرة التفاهم الموقعة في الأول من يناير الماضي بين الإقليم الانفصالي وإثيوبيا التي تسمح للأخيرة غير الساحلية بتطوير قاعدة بحرية على ساحل الإقليم، غضب الصومال، واعتبرها باطلة.
كما دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الأحد الماضي، الصوماليين إلى "الاستعداد للدفاع عن وطننا"، في حين نظمت مسيرات في العاصمة الصومالية مقديشو، ضد الاتفاق.
وقال المستشار الصومالي في تصريح لصحيفة "الجارديان" البريطانية، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد: "نحن نتبع كل الخيارات الدبلوماسية وأعتقد أن إثيوبيا ستعود إلى رشدها، لكننا مستعدون للحرب إذا أراد أبي أحمد الحرب".
وأضاف: "صفقة الميناء فاجأت الصومال، لأن أبي أحمد نفى نيته السعي للوصول إلى البحر عبر أرض الصومال عندما استجوبه محمود في قمة عقدت في المملكة العربية السعودية في نوفمبر".
من جهته، قال آلان بوسويل، مدير شؤون القرن الإفريقي في مجموعة الأزمات الدولية: إنه "من غير المرجح أن تهاجم الصومال إثيوبيا، بينما تتصارع مع حركة الشباب، لكن الصفقة قد تفتح شقوقًا جديدة في المنطقة"، حسب الجارديان.
حروب إثيوبيا والصومال
وخاضت إثيوبيا والصومال صراعا في عامي 1977 و1978 على منطقة متنازع عليها وما زالت التوترات عميقة.
وغزت إثيوبيا الصومال في عام 2006 لطرد الإسلاميين من مقديشو، مما ساعد في إشعال شرارة تمرد حركة الشباب، واليوم هي واحدة من أكبر المساهمين بقوات في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال.
وأصبحت إثيوبيا أكبر دولة غير ساحلية في العالم في عام 1993 عندما انفصلت إريتريا مع ساحلها على البحر الأحمر.
وفي أكتوبر 2023، قال أبي أحمد: إن هذا خطأ تاريخي يهدد وجود إثيوبيا، مما أثار مخاوف من نشوب حرب مع إريتريا"، مضيفًا: "في عام 2030، من المتوقع أن يصل عدد سكاننا إلى 150 مليون نسمة". "150 مليون شخص لا يستطيعون العيش في سجن جغرافي".