اكتشف 200 مقبرة ومئات القطع.. من هو الأثري "سليم حسن"؟
يحتفي معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 55، باسم أحد أبرز الأثريين المصريين وعميدهم سليم حسن ليكون شخصية المعرض لهذه الدورة.
“الدستور” يستعرض في السطور التالية سيرة سليم حسن وأبرز اكتشافاته الآثرية.
بداية يعد "سليم حسن" عميد الآثريين المصريين، وتعد «موسوعة مصر القديمة» التي جاءت في ثمانية عشر جزءا، لتكون أحد ابرز انجازات سليم حسن إلى جانب العديد من الاكتشافات الأثرية في المنطقة المحيطة بأهرامات الجيزة، ويُلقَّب بعميد الأثريين المصريين.
عُرف “سليم حسن” باكتشافاته الآثرية منذ سنة 1929، وقد أرسل في بعثة إلى اوربا لدراسة الآثار القديمة، ثم عاد إلى مصر سنة 1927 فعين مساعدا بالمتحف.
وفي العام نفسه، انتدبته الجامعة المصرية لتدريس علم الآثار.
اكتشافات "سليم حسن" الأثرية
بدأ سليم حسن اكتشافاته في منطقة أهرام الجيزة، فاكتشف لأول مرة أكبر مقبرة في الدولة القديمة، وهي مقبرة "رع ور" الكاهن الأكبر للوجهين القبلي والبحري. ثم جاء من بعد اكتشافه لمقبرة "كاي: ابن حاكم العاصمة، وغيرها. ومن فترة عمله من عام 1929 حتى 1939 اكتشف 200 مقبرة بالإضافة إلى مئات القطع الأثرية والتماثيل ومراكب الشمس الحجرية للملِكَين خوفو وخفرع.
موقفه من بيع الآثار المصرية
وأعلن رفضه بيع الآثار المصرية والانتفاع بأموالها، قائلًا: "أعتقد أن الشخص الذي ليس له ماض لا يستحق أن يكون له حاضر.. والشخص الذي يريد بيع ماضية ونسيانه والتخلص منه لايكون مثله إلا كمثل الذي يجهل أباه ولايدري من أين أتت به أمه، فنحن إذ بعنا آثار أجدادنا فأنما نكون كأحد هذين الشخصين. ولجنينا على الاجيال القادمة التي تأتي بعدنا فلا تجد عندها تراث أجدادها ما يذكرها بالماضي ويبعث في نفوسها ابنائها المجد والفخار، بل أن هؤلاء الابناء سيحرمون من كل فائدة أدبية ومادية تعود عليهم من هذه الآثار. وسيكون شأنهم كغيرهم من الاجانب الذين لا تربطهم بهذه الآثار صلة ".
يذكر أن عين سليم حسن وكيلًا عاما لمصلحة الآثار المصرية، ليكون أول مصري يتولى هذا المنصب، ويكون المسئول الأول عن كل آثار البلاد.