3 ساعات فاصلة.. إسرائيل تواجه "أسوأ كوابيسها" فى محكمة العدل الدولية
انتهت محكمة العدل الدولية، الخميس، من سماع مرافعات الفريق القانوني لجنوب إفريقيا في الدعوى القضائية التي أقامتها، وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية خلال حربها في غزة.
المرافعات استمرت لمدة 3 ساعات، كشفت فيها جنوب إفريقيا الأسباب وراء اتهامها، ويكون أمام إسرائيل 3 ساعات مماثلة تواجه فيها أسوأ كوابيسها وأول محاكمة علنية على جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية التي من شأنها أن "تشوه سمعتها للأبد".
3 ساعات حاسمة ودعم دولي محدود.. إسرائيل تواجه العدل الدولية
وكشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن أن أمام الفريق الدفاعي لإسرائيل 3 ساعات، صباح غدٍ الجمعة، لتفنيد ادعاءات جنوب إفريقيا مع دعم دولي محدود للغاية، حيث حصلت إسرائيل على دعم كل من الولايات المتحدة وألمانيا فقط في هذه القضية، بينما حصلت جنوب إفريقيا على دعم الشرق الأوسط وتركيا وماليزيا وعدد آخر من الدول.
وتابعت أن أمام إسرائيل 3 ساعات حاسمة للخروج من أكبر مأزق قد يكون السبب فيه التصريحات المتطرفة التي أدلى بها القادة في إسرائيل.
وأضافت أن جلسات الاستماع الأولية على مدى يومين مع محامين من جنوب إفريقيا بدأت بشرح أسباب اتهام جنوب إفريقيا، إسرائيل، بارتكاب "أفعال" تعتبر "ذات طابع إبادة جماعية" في حرب غزة، ولماذا تدعو المحكمة إلى إصدار أمر مؤقت لبدء التحقيق، والوقف الفوري للأعمال العسكرية الإسرائيلية.
وتابعت أنه من المرجّح أن يستغرق اتخاذ قرار بشأن إصدار مثل هذا الأمر المؤقت أسابيع، ولم تحكم المحكمة الدولية، التي تنظر في النزاعات بين الدول، قط على دولة ما بأنها مسئولة عن الإبادة الجماعية، وكان أقرب ما حدث في عام 2007 عندما قضت بأن صربيا "انتهكت التزامها بمنع الإبادة الجماعية" في المذبحة التي ارتكبتها قوات صرب البوسنة في يوليو 1995، والتي راح ضحيتها أكثر من 8000 رجل وصبي مسلم في جيب سربرينيتسا البوسني.
أما المحكمة الجنائية الدولية، التي يقع مقرها على بعد بضعة أميال في نفس المدينة الهولندية، فهي محكمة مختلفة تحاكم الأفراد بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
وتابعت الصحيفة أنه في وثيقة مفصلة من 84 صفحة لإطلاق القضية، قالت جنوب إفريقيا إن إسرائيل أظهرت هذه النية للإبادة الجماعية، وتدور القضية حول اتفاقية الإبادة الجماعية التي تم وضعها عام 1948 في أعقاب الحرب العالمية الثانية ومقتل 6 ملايين يهودي في المحرقة، ووقّعت كل من إسرائيل وجنوب إفريقيا على المعاهدة.
وأشارت إلى أنه في ملفها المكتوب، قالت جنوب إفريقيا إنها تريد من المحكمة إثبات مسئولية إسرائيل عن انتهاكات اتفاقية الإبادة الجماعية؛ لتحميلها المسئولية الكاملة بموجب القانون الدولي عن تلك الانتهاكات وضمان الحماية العاجلة والكاملة الممكنة للفلسطينيين في غزة الذين ما زالوا معرضين لخطر جسيم وفوري لمواصلة أعمال الإبادة الجماعية ومزيد منها.
وتابعت أن فريقا من المحامين الذين يمثلون جنوب إفريقيا قدموا ثلاث ساعات من المرافعات في قاعة العدل الكبرى ذات الألواح الخشبية بالمحكمة، ومن المقرر أن يكون أمام الفريق القانوني الإسرائيلي 3 ساعات صباح الجمعة للرد، وبالتالي ستكون هذه الساعات الثلاث حاسمة.