ضيوف ندوة "صاحب العالم": الرواية سياسية بحبكة بوليسية
قال الكاتب الصحفي محمد عبدالرحمن إن صراع الأشخاص في رواية صاحب العالم مع بعضها هو الذي جعل العالم في توازٍ.
وأضاف عبدالرحمن، خلال ندوة مناقشة وتوقيع رواية "صاحب العالم" للروائي أحمد صبري أبوالفتوح الصادرة عن دار الشروق في مبنى قنصلية بوسط البلد، ما يحدث في الصناديق المغلقة وهى رسائل التواصل الاجتماعي أجاب عليه صبري.
ولفت إلى أن نهاية الشخصيات بالرواية كانت لطيفة تعدل من نفسها، وأن أشخاص الرواية عبدالحميد وتوحيدة، كما أجاب عن سؤال ماذا يفعل هؤلاء الذين عندهم وقت فراغ من أصحاب المعاشات والضعفاء؟.
وقال الناقد محمود عبدالشكور إن رواية "صاحب العالم" عمل عظيم واستثنائي في تاريخ الرواية العربية، على الرغم من أن كاتبها لا يحب الأضواء ولا الشهرة.
وأضاف عبدالشكور أن العمل مؤثر في تاريخ الرواية، فهو عالم واقعي مهموم بالشخصيات والنماذج الإنسانية التي عرفها، وتحليل الكاتب واقعي ومنطقي، ورواية صاحب العالم لا تخرج عن هذا العالم وصاحب العالم هو القوة المسيطرة وصاحب الأرض والناس.
وأما عن تصنيف الرواية، فقال عبدالشكور إن هذه رواية سياسية، وتتحدث عن عالمين، عالم محدود في المعرفة، وعالم لديه معرفة ومن يمتلك المعرفة عن العالم يستطيع أن يديره، لافتًا إلى أن الحرية ما تسمح به العين وليس كل ما تقوله، وهذه الرواية ذكية، واكتشف الأخ أن أخاه الأكبر يستطيع أن يسيطر على العالم كله.
وتابع "أن الرواية في مجملها تجيب عن كيف يمكن أن يؤثر صاحب العالم على صاحب العالم المحدود، وهى رواية تتحدث عن عالمين عالم مفتوح وعالم محدود، واستخدم الكاتب اللغة السردية التي اختارها، ولكنه كتبها بقلم بوليسي ولكنها ليست رواية بوليسية، لكن الحبكة بوليسية".
وأكد عبدالشكور أن الرواية عمل بارع وعظيم من ناحية الشخصيات، وهى تضم 3 شخصيات أساسية عبدالحميد وتوحيدة ورزق، وأثنى الروائي على جهود الإنسان في مواجهة الآلة والكارثة التي اقتحمت المواطن الذي خرج على المعاش: "خلال صفحات الرواية نجد أن رسم المؤلف للشخصيات بأنها ليست شخصيات ملائكية ولكن بها عيوب ونقائص تستطيع أن تعدل من نفسها".