الكنيسة البيزنطية تحتفل بتذكار القدّيس الشهيد بوليئفكتوس
تحتفل الكنيسة البيزنطية بتذكار القدّيس الشهيد بوليئفكتوس الذي استشهد حول سنة 250، في مدينة ميلتيني في أرمينيا.
العظة الاحتفالية
وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: آمِن بالرّب يسوع المسيح، ابن الله الحيّ، وأيضًا بحسب الإنجيل، ابنه الوحيد على ما جاء في إنجيل القدّيس يوحنّا: "فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة"
إنّه ابن الله بالطبيعة وليس بالتبنّي، لأنّه وُلِد من الآب... لأنّ الآب، وهو الإله الحق، وَلَد الابن المساوي له في الجوهر، إلهًا حقًّا من إلهٍ حق (قانون الإيمان)... فالرّب يسوع المسيح هو ابن بالطبيعة، ابنٌ حقيقيّ، وليس ابنًا بالتبنّي مثلكم، أنتم المعمَّدين الجُدُد الذين أصبحتم الآن أبناء الله. لأنّكم أصبحتم أنتم أيضًا أبناء، لكن بالتبنّي، وفقًا للنعمة، كما كُتِبَ: "أَمَّا الَّذينَ قَبِلوه وهُمُ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِاسمِه فقَد مَكَّنَهم أَنْ يَصيروا أَبْناءَ الله..." ونحن قد وُلِدنا بالماء والروح غير أنّ الرّب يسوع المسيح لم يولد من الآب بالطريقة نفسها. لأنّه في وقت اعتماده، رفعَ الله الصوت وقالَ: "هذا هُوَ ابنِيَ الحَبيبُ". هو لم يقلْ: "هذا أصبح الآن ابني"، بل: " هذا هُوَ ابنِيَ"، ليُظهرَ أنّه حتّى قبل عماده كان ابنًا.
إنّ الآب قد ولدَ الابن بشكل مختلف عن طريقة ولادة الكلمة بالرُّوح عند البشر. لأنّ الرُّوح يبقى فينا؛ أمّا الكلام، فهو يتلاشى حين يخرج من الفم وينتشر في الهواء. لكنّنا نعلم بأنّ الرّب يسوع المسيح قد وُلِدَ كلمة، لا كلامًا ملفوظًا بل كلامًا حيًّا، لا ملفوظًا وخارجًا من الفم، بل مولودًا من الآب إلى الأبد، بطريقة جوهريّة وغير قابلة للوصف. لأنّه "في البَدءِ كانَ الكَلِمَة والكَلِمَةُ كانَ لَدى الله والكَلِمَةُ هوَ الله" الجالس عن يمينه هو الكلمة الذي يفهم إرادة الآب ويقوم بكلّ شيء بأمر منه، الكلمة الذي نزلَ وصعدَ ... الكلمة الذي تكلّمَ وقالَ: "أَنا أَتَكَلَّمُ بِما رَأَيتُ عِندَ أَبي" الكلمة صاحب السلطان والذي يحكم على كلّ شيء لأنّ "الآبَ يُحِبُّ الابن فجَعَلَ كُلَّ شيءٍ في يَدِه".