من عائلة الدحدوح إلى «البطة».. الاحتلال يكبّل أفواه الحقيقة
بات واضحًا للجميع أن الاحتلال تستهدف في حربها مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس الصحفيين، من أجل إخفاء الحقائق وعدم وجود تغطية صحفية شاملة عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في حق المدنيين.
فلا يمر يوم حتى يستهدف طيران الاحتلال صحفي أو نجله أو أحد أفراد أسرته، من أجل أن يثنيه استكمال مهمته في كشف وفضح تلك الجرائم وعمليات الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال يوميًا في حق سكان غزة.
عائلة أحمد البطة
كان آخر تلك الوقائع، ما حدث منذ ساعات حيث فُجع الصحفي الفلسطيني أحمد البطة، بخبر استشهاد والدته وشقيقته وابناءها في القصف الاسرائيلي الذي تعرضت له مدينة خان يونس في وسط غزة
وقعت الغارات في محيط المستشفى الأوروبي، حيث نزحت والدته وعددًا من أفراد الأسرة إلى المستشفى، وتلقى البطة الخبر أثناء عمله في خان يونس ونقل الأخبار بشأن المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال في المنطقة.
ويتعمد الاحتلال استهداف الصحفيين منذ بدأ معركة طوفان الأقصى، حيث وصل عدد الشهداء الصحفيين منذ 7 أكتوبر إلى الآن نحو 110 صحفي بالإضافة إلى مئات من أسر وعائلات الصحفيين والإعلاميين.
ليس أحمد البطة هو الصحفي الوحيد الذي تم استهداف عائلته وفج بالخبر أثناء تأديه عمله، ولكن هناك مراسلون وصحفيون منذ بدء الحرب تلقوا أخبار استهداف أفراد عائلتهم وأخرون استهدفوا هم.
وائل الدحدوح
منذ بدء الحرب ويستهدف الاحتلال ذوي الصحفي والمراسل وائل الدحدوح، حتى أمس استشهدف نجله الصحفي حمزة الدحدوح، ولم يعلق وقتها سوى بكلمات: «أرضى بقضاء الله واسأل الله أن يتقبل أسرتي وعائلتي وكل الشهداء والصالحين والصدقين في الجنة، ربنا اختاروا ونحن راضون باختيار الله».
ومن قبلها كان الاحتلال استهدف زوجته ونجله وابنته وحفيده، خلال أكتوبر الماضي، عبر انفجار بالمنزل الذي كانوا يحتمون به في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة، أثناء غارة إسرائيلية خلال الحرب.
عادل زعرب
أحد الصحفيين في غزة المستقلين، الذي تم استهدافه خلال حرب غزة، إذ عمل مع عدة وسائل إعلامية منها إذاعة الأقصى وخلال غارة جوية للاحتلال استشهد زعرب و25 فردًا من عائلته.
عبدالله علوان
في 18 ديسمبر الماضي، استشهد الإذاعي والمراسل عبدالله علوان، الذي كان متخصص في التعليق الصوتي خلال غارة جوية استهدفت منزله في جباليا شمالي قطاع غزة خلال الحرب بين إسرائيل وحماس.
عاصم كمال موسى
وفي غارة جوية إسرائيلية أخرى استهدفت منازل في خان يونس، استشهد الصحفي عاصم كمال موسى، وقال عنه زملائه بعد الإعلان عن استشهاده أنه فتح منزله للصحفيين والبسطاء في الشمال.
حنين القشطان
الصحفيات أيضًا كان لهن نصيبًا من استهداف الاحتلال، من بينهن الصحفية حنين القشطان، والتي استشهدت خلال ديسمبر الماضي، برفقة عدد من أفراد أسرتها خلال غارة جوية قامت بها إسرائيل على مخيم النصيرات.
دعاء جبور
ومن الصحفيات أيضًا كانت دعاء جبور، التي استشهدت هي وزوجها وأطفالها في خان يونس خلال غارة جوية إسرائيلية، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي آخر كلماتها على صفحتها الشخصية التي قالت فيها: «أن تنجو من الموت كل ليلةٍ أمر مرهق».
شيماء الجزار
استشهدت شيماء الجزار، الصحفية في شبكة الماجدات خلال ديسمبر الماضي، مع عدد من أفراد عائلتها، في غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأعلنت منظمة مراسلون بلا حدود أن أعداد الشهداء من الصحفيين وصلت إلى 107 صحفيين وصحفية تم استهدافهم في غارات إسرائيلية جوية شمالي وجنوبي القطاع وذلك منذ بدء معركة طوفان الأقصى خلال 7 أكتوبر الماضي.