"ليلة الطرب الأصيل والتراث العريق".. حفل فني في بيت السناري 17 يناير
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي، حفلًا فنيًا وتراثيا مفتوحًا للجمهور تحت عنوان "ليلة الطرب الأصيل والتراث العريق" للفنان زين محمود وتلاميذه، وذلك في تمام الساعة السابعة مساء يوم الأربعاء الموافق 17 يناير الجاري، بمقر بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة.
تتضمن فقرات الحفل مجموعة من أبرز الأغاني والموشحات والابتهالات، وكذلك مختارات من الأغاني الشعبية والمديح والموال القصصي.
يأتي هذا الحفل في ظل الاهتمام بإحياء التراث الشعبي لتعزيز الروابط ما بين الماضي والحاضر والمستقبل، فالمحافظة على التراث والموروث الحضاري يرتبط ارتباطًا قويًا بهوية المجتمع، ويجعله يتميز عن غيره من المجتمعات.
زين محمود
يُذكر أن زين محمود من مواليد قرية بني مزار، محافظة المنيا، نشأ في بيت صوفي، وحفظ القرآن الكريم مبكرًا، ودرس مختلف العلوم العقلية والنقلية، فقام بدراسة علم التوحيد وعلم أصول الفقه، كما درس الأصول والفقه في المسجد النبوي الشريف، كانت بدايته عندما شارك في مسرحية "تغريبة عبد الرازق" كمنشد، والتي عُرضت على مسرح قصر ثقافة بني مزار عام 1992، وأسس في فرنسا فيما بعد فرقة "زمان فابريك" التي قدمت نمطا موسيقيًا مختلفًا، واستطاعت نشر المديح في باريس من خلال كلمات صوفية وآلات شرقية، كما أسس مدرسة "تدريب الغناء الشعبي" هناك. وشارك الفنان زين محمود في تأليف العديد من الأعمال الغنائية، وكذلك الموسيقى التصويرية لعدة أفلام مصرية، منها ألوان السماء السابعة "تجليات في الأشياء"، وجنينة الأسماك "الحياة لو لعبة".
نبذة عن بيت السنارى
يُعد بيت السناري واحدًا من القصور الفخمة الباقية التي تم بناؤها للصفوة في هذه المنطقة، بناه صاحبه إبراهيم كتخدا السناري وأنفق عليه أموالًا طائلة، عرف هذا البيت كأحد ثلاثة بيوت ولكن بيت السناري هو البيت الوحيد الباقى من البيوت، وهو تابع لمكتبة الإسكندرية، ويشهد تنظيم العديد من ورش العمل والفعاليات العلمية والثقافية والفنية به.
ويمثل بيت السناري الأثري أحد أروع أمثلة العمائر السكنية من دور وقصور الأمراء ورجال الدولة الكبار في فترة مهمة من تاريخ مصر، ويتسم بأهمية تاريخية خاصة، حيث ارتبط تاريخه بالحملة الفرنسية على مصر 1798-1801، فأقام فيه عدد من أعضاء لجنة العلوم والفنون ضمن الحملة، وكانت غالبيتهم من الرسامين والمهندسين.