موسكو: الولايات المتحدة تصفي حساباتها مع خصومها الجيوسياسيين بـ"الورقة الدينية"
اتهمت روسيا، اليوم السبت، الولايات المتحدة بأنها تلعب بـ"الورقة الدينية" وإثارة التوترات بين الطوائف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ويوغوسلافيا السابقة"؛ لتصفية حساباتها مع خصومها الجيوسياسيين وتحقيق أهدافها التي وصفتها بـ"الأنانية الضيقة".
جائ ذلك في بيان صادر عن السفارة الروسية في واشنطن تعليقًا على بيان الخارجية الأمريكية "حول إدراج روسيا في قائمة الدول التي تثير قلق واشنطن على صعيد احترام الحقوق الدينية".
وقالت السفارة الروسية: "بلادنا متهمة دون أي دليل بالتورط في انتهاكات خطيرة للحرية الدينية للمواطنين. وبهذه الطريقة عديمة الضمير، تحاول الولايات المتحدة تصفية الحسابات مع خصومها الجيوسياسيين، سعيا للحصول على سبب للتدخل في شؤونهم الداخلية".
وأضافت: أن "واشنطن سعت مرارًا إلى تحقيق أهدافها الأنانية الضيقة من خلال اللعب بـ "الورقة الدينية" وإثارة التوترات بين الطوائف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ويوغوسلافيا السابقة".
وأكدت السفارة الروسية أنه لا يوجد اضطهاد للأشخاص لأسباب دينية في روسيا، حسبما نقلت وكالة "تاس" الروسية.
وتابعت السفارة: "لقد حان الوقت لكي تدرك الدوائر الحاكمة في الولايات المتحدة أنه على مر القرون تم تشكيل حوار قائم على الاحترام المتبادل في روسيا مع ممثلين عن مختلف المجموعات العرقية والديانات. ولا يوجد اضطهاد على أسس طائفية في بلدنا".
السلطات الأمريكية “المنافقة” عليها الانتباه إلى عيوبها ومشاكلها
وأشارت السفارة إلى نفاق السلطات الأمريكية، التي تتجاهل خطاب الكراهية وانتهاكات نظام زيلينسكي ضد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية القانونية، والاستيلاء على كنائسها وأضرحتها".
ولفتت السفارة الروسية إلى أنه "بدلًا من الوعظ الأخلاقي، يجب على واشنطن الانتباه إلى عيوبها ومشاكلها، بما في ذلك حملتها المحمومة لفرض قيم عائلية ودينية غير تقليدية، وتصاعد التعصب في المجتمع الأمريكي وسط تزايد معاداة السامية وكراهية الإسلام".