تحولات جديدة في الحرب.. واشنطن بوست تكشف سر اغتيال إسرائيل "العارورى"
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اغتيال إسرائيل أحد قادة حماس خارج حدود غزة هو تحول في حربها، حيث استهدفت صالح العاروري خلال اجتماع للحركة في ضاحية العاصمة اللبنانية بيروت.
تحولات كبرى في السياسة الإسرائيلية ومحاولة لحفظ ماء الوجه بعد الفشل في غزة
وتابعت أنه على مدار 3 أشهر، واصلت إسرائيل غزوها العسكري واسع النطاق لغزة، مما أدى إلى تسوية جزء كبير من القطاع بالأرض واستشهاد أكثر من 22 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، حتى الآن، لم تعمل على تحقيق هدف الحرب المعلن وهو تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس واستعادة المحتجزين واغتيال يحيى السنوار، وبدلًا من ذلك حاولت الحفاظ على صورتها المهيمنة، فاغتالت أحد القادة في لبنان.
وأضافت أنه مع دخول الصراع شهره الرابع، يبدو أن إسرائيل قد نفذت هذا التهديد، مما أدى إلى المخاطرة بحرب أوسع نطاقا على طول حدودها مع لبنان حتى عندما بدأت في سحب قواتها من غزة للمرة الأولى.
وقال القادة العسكريون إن الانسحاب الجزئي أصبح ممكنا الآن بعد أن أضعفت الهجمات حماس في الشمال، وأنه سيسمح لآلاف من جنود الاحتياط بالعودة إلى ديارهم والعودة إلى العمل، وتمارس واشنطن أيضًا ضغوطًا منذ أشهر على إسرائيل للانسحاب مما وصفه الرئيس بايدن بالقصف العشوائي وتقليل عدد القتلى المدنيين المدمر، ولكن يبدو أن السبب الحقيقي في هذا الانسحاب في فشل إسرائيل في إضعاف قدرات الحركة عسكريًا وزيادة الخسائر بصورة كبيرة في صفوف جنود الاحتلال.
وتابعت الصحيفة أن هذه الأحداث تأتي في ظل مخاوف متزايدة بشأن الخسائر الاقتصادية للحرب في إسرائيل والعودة التدريجية للاحتجاجات والمؤامرات السياسية الداخلية، وبينما يرى عدد قليل من المحللين نهاية للعنف في غزة، فإنهم يتوقعون حدوث تطور.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته مستعدة للغاية لأي سيناريو، بعد أن أعلنت حماس عن مقتل صالح العاروري، أحد كبار قادتها، في انفجار في إحدى ضواحي بيروت.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق تشاك فريليتش: "نحن في المرحلة الثالثة للحرب، وهي رؤية ما بعد الحرب، أعتقد أننا ننتقل إلى وضع جديد، شيء أقرب إلى ما كانت الولايات المتحدة تدعو إليه منذ البداية".
وقال الجيش الإسرائيلي منذ أشهر إنه مستعد لخوض حرب على جبهتين، حيث حشد القوات والدبابات على طول الحدود اللبنانية وأجلى ما لا يقل عن 70 ألف ساكن، وتبادلت وحدات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار بشكل متكرر مع حزب الله، الجماعة المسلحة اللبنانية المتحالفة مع إيران، لكن الضربات والضربات المضادة لم تقترب من بيروت أبدًا- حتى يوم الثلاثاء.
ورفضت إسرائيل تأكيد أو نفي أي دور لها في اغتيال صالح العاروري، مسئول حماس الذي عمل كحلقة وصل مع إيران وحزب الله.
وقال مسئولون إسرائيليون، إنهم يأملون أن يظهر زعيم حزب الله حسن نصر الله ضبط النفس نظرًا لعدم مقتل أي من ضباطه في الغارة، وتعكس هذه التصريحات مدى الخوف والارتباك داخل الدوائر السياسية الإسرائيلية من أي رد فعل عنيف من حزب الله.