تقدم كبير لجامعة القاهرة في التصنيفات الدولية خلال عام 2023
حققت جامعة القاهرة العريقة تقدما كبيرا في التصنيفات الدولية خلال عام 2023، حيث شهدت جامعة القاهرة طفرة كبيرة وغير مسبوقة بالتواجد في مراكز متقدمة في كافة التصنيفات الدولية بمختلف معاييرها من حيث الأداء البحثي والاجتماعي والاستشهادات العالمية وجودة الأبحاث والسمعة الأكاديمية، كما جاءت الجامعة في المركز الأول عربيًا في مؤشر الإبداع والابتكار وتصدرت الجامعات المصرية في مؤشرات الأداء الرئيسية الأربعة في النسخة الأولى من التصنيف العربي للجامعات العربية؛ وهو ما يعكس حجم الجهود التي بذلتها الجامعة في رعاية رواد الأعمال من خلال حاضنات الأعمال والمبتكرين من خلال الوحدات البحثية بالجامعة ومراكز دعم الابتكار والاختراع، فضلا عن تطوير المعامل وإطلاق المشروعات البحثية واخرها إطلاق مشروع تطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية، وتمكنت من التقدم في تصنيف "سيماجو" إلى المربع الذهبي عالميا في فئة جامعات الصف الأول Q1 ضمن أفضل 25% على مستوى العالم.
وقال رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت - في تصريح - إن التقدم الكبير في التصنيفات الدولية المختلفة يرجع إلى حزمة من الإجراءات التي تمت للنهوض بالجامعة خلال السنوات الماضية في كافة المجالات والقطاعات مثل: الاهتمام بالكم والكيف في إنتاج البحث العلمي والتركيز على تحقيق معايير المربع الذهبي Q1، مع زيادة معدل الانفاق العام على البحث العلمي التطبيقي والعلوم الاجتماعية والإنسانية، إلى جانب وضع الخطط البحثية المتقدمة، وتطوير وإنشاء المعامل، والتدريب على النشر الدولي، واستقدام الأساتذة والباحثين الأجانب والذي يتماشي مع رؤية الدولة المصرية والخطة الاستراتيجية للجامعة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتوجيه البحوث نحو احتياجات الدولة والمشروعات القومية وخدمة المجتمع، ويعد هذا النجاح برعاية ودعم الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لجامعة القاهرة والجامعات المصرية كلها.
وأشار الدكتور الخشت إلى أن خطة الجامعة تضمنت حزمة تحفيز الباحثين بكافة الدرجات العلمية للنشر في المجلات الدولية المرموقة، ووضع معايير عالمية للجوائز والتدقيق في اختيار مرشحي الجامعة للجوائز الدولية والقومية، فضلا عن الانفتاح على المراكز البحثية العالمية، والاستفادة من التجارب الدولية والتعاون مع كبرى الجامعات العالمية في إطار منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر.
وشدد رئيس جامعة القاهرة على القواعد المتبعة في لجان الترقيات العلمية الدائمة والتقديرات الخاصة التي تحظى بها البحوث العلمية المنشورة دوليًا، وإتاحة البحوث العلمية الدولية وكافة مصادر المعلومات للباحثين من خلال شبكة الإنترنت والتعاون مع بنك المعرفة المصري الذي تتولاه حاليا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى مشروعات تطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية والطبيعية والرياضية التي أطلقتها الجامعة مصحوبة بحوافز كبيرة مع إخضاعها لمعايير مدققة.
أكبر تمويل للمشروعات البحثية بإجمالي 305 ملايين جنيه
وأوضح أن جامعة القاهرة حصلت على أكبر تمويل في تاريخ الجامعة للمشروعات البحثية بإجمالي 305 ملايين جنيه (2020 - 2021)، وهو تمويل غير مسبوق ويعد أكبر تمويل للمشروعات البحثية في تاريخ جامعة القاهرة؛ مما ساهم في الخمس الأخيرة تم إجراء 22% من إجمالي الأبحاث المنشورة بجامعة القاهرة على مدار تاريخها، وتحقيق ارتفاع معدل الاستشهادات الدولية لبحوث الجامعة بنسبة 43%، إلى جانب إنشاء منصة عالمية للبحث العلمي لتطبيق مخرجاته في خدمة المشروعات القومية والتنموية.
وأكد أن الجامعة قدمت 268 مشروعا ابتكاريا وبراءة اختراع في جميع المجالات المختلفة، ونجحت جامعة القاهرة في استحداث وتطوير نحو 89 معملًا ووحدة بحثية وخدمية وتعليمية وتزويدها بالتقنيات الحديثة، فضلا عن نجاح اختيار 27 مجلة علمية تصدرها الجامعة لتوضع داخل بنك المعرفة المصري.
كما أوضح الدكتور محمد عثمان الخشت، أن جامعة القاهرة حققت خلال السنوات الأخيرة نجاحا كبيرا في مجال التصنيفات العالمية، وعلى سبيل المثال لا الحصر اخترقت لأول مرة في تاريخها جزئيا حاجز أفضل 50 جامعة عالمية في هندسة البترول وإدراج 4 تخصصات ضمن أفضل 100، واعتبر التصنيف الإنجليزي جامعة القاهرة أقوى الجامعات المصرية وتتقدم بفارق كبير عن أقرب منافسيها محليًا.
كما أرجع المصنف التقدم الكبير في التخصصات إلى التحسن في معياري "السمعة الأكاديمية" لجامعة القاهرة، وتم إدراج التصنيف جامعة القاهرة بـ27 تخصصًا أكثر من ضعفي عدد التخصصات المدرجة لأقرب الجامعات المصرية، وجاء الطب البيطري في فئة المراكز 51-70 وهو في أعلى تصنيف في التخصصات المصرية، كما جاء تخصص طب الأسنان في المرتبة بين أفضل 51-80 على مستوى العالم، والصيدلة وعلوم الأدوية جاءت في المرتبة الـ 85 عالميًا.
كذلك تقدمت الجامعة 100 مركز دفعة واحدة في تصنيف شنغهاي الصيني ضمن أفضل 301 - 400 جامعة عالميًا متقدمة على جميع الجامعات المصرية والوحيدة مصريا المصنفة في هذه الفئة، كما ظهرت ضمن أفضل 300 جامعة على مستوى العالم في 8 تخصصات، بالإضافة إلى التواجد في أفضل 300 جامعة عالمية في تصنيف "ليدن" الهولندي من 30 ألف جامعة وأصبحت (ضمن أفضل 1% جامعة في العالم)، كما تصدرت جامعة القاهرة الجامعات المصرية والإفريقية وتقدمت 14 مركزًا عن عام 2021.
وذكر أن التخصصات المدرجة للجامعة زادت في التصنيف البريطاني QS بنسبة 160% مقارنة بنتائج عام 2017، وظهورها في 26 تخصصًا عام 2022 مقارنة بـ 10 تخصصات فقط عام 2017، واحتلت الجامعة ترتيب 201 - 220 في هذا التصنيف للتنمية المستدامة وتصدرت الجامعات المصرية، كما حصدت الجامعة المركز الأول على الجامعات المصرية في تصنيف "ويبومتريكس" للاستشهادات المرجعية بعدد 370043 استشهادًا مرجعيًا.
وقال الدكتور الخشت، إن جامعة القاهرة تقدمت إلى المرتبة 363 عالميًا في التصنيف الأمريكي USnews، من بين 2165 جامعة دولية بتقدم 29 مركزًا عن تصنيف العام السابق، كما جاءت الجامعة ضمن أفضل 100 جامعة في بعض التخصصات، كما ساهمت جامعة القاهرة في تقدم مصر في المؤشر العالمي لجاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي 55 مركزا، حيث ظهرت جامعة القاهرة منفردة في المؤشر العالمي (مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي) السنوي الذي تصدره مؤسسة الاستشارات العالمية "اكسفورد إنسايتس"، والمركز الكندي لأبحاث التنمية الدولية، والذي أظهر التقدم الكبير الذي حدث في جامعة القاهرة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والهندسة والحاسبات، واعتبر تقدم جامعة القاهرة أحد أسباب تقدم مصر بواقع 55 مركزًا عن ترتيبها في العام الماضي لتحتل المرتبة 56 بين 172 دولة.
وتابع قائلا "إن جامعة القاهرة حققت قفزات تتراوح بين 100 و210 مراكز في بعض التصنيفات والتخصصات، متفوقة على جامعات عالمية عديدة مثل السربون وهاينريش هاينه دوسلوف الألمانية وتولوز الفرنسية وكيو اليابانية وأكولاند الأمريكية، وغيرها من جامعات سويسرا وإسبانيا وتركيا وإنجلترا.
وفي مجال البحث العلمي.. أشار الدكتور الخشت إلى تقدم جامعة القاهرة الجامعات والمراكز البحثية المصرية في عدد الأبحاث المنشورة دوليًا عام 2021 بعدد 6514 بحثًا بزيادة 38 % عن عام 2019 وبفارق الضعف عن الجامعة التي تلي جامعة القاهرة، وذلك وفقًا لإحصائيات مؤشر البحث العلمي الذي يصدره المرصد المصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وجاءت جامعة القاهرة الأعلى عددًا من بين الاستشهادات المرجعية في مجالات علمية مختلفة.
وتصدرت جامعة القاهرة الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية في مؤشر البحث العلمي وفقًا لأحدث تصنيف لقاعدة البيانات الدولية سكوبس "SCOPUS" لأكثر الدول والمؤسسات نشرًا للأبحاث العلمية الدولية في كافة التخصصات، وذلك بمعامل تأثير استشهاد 1.32 وهو من أعلى المعدلات العالمية، إلى جانب إصدار أول مجلة دولية في الإنسانيات والعلوم الاجتماعية التطبيقية JHASS بالتعاون مع مؤسسة النشر البريطانية العالمية أميرالد، وإدراج مجلة جامعة القاهرة للإنسانيات والعلوم الاجتماعية ضمن قاعدة بيانات " Cabells" الدولية، وينشر فيها باحثون من جامعات كامبريدج ولندن أمبريال كوليدج ونورث كارولينا وإنديانا.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن مجلة "JAR" للأبحاث المتقدمة جاءت في المركز الثامن على مستوى العالم وفق المؤشر الأمريكي Clarivate بمعامل تأثير بلغ 12.82، في تقدم غير مسبوق لم تصل إليه مجلات عالمية كبرى، والمركز الأول في الشرق الأوسط، فضلا عن إصدار 3 مجلات علمية معتمدة دوليًا، وهي: البحوث الإفريقية، والاقتصاد والعلوم السياسية، والتمريض، علاوة على المجلات الدولية مثل الطب البيطري الحاصلة على المركز الرابع عالميًا ومجلة الحاسبات، إلى جانب وجود 150 مجلة علمية يتم إصدارها ما بين ورقية ومنشورة إليكترونيا.