إبراهيم عبدالمجيد يطالب وزارة الثقافة بترجمة الأعمال المصرية: "تجذب السياح"
أكد الكاتب إبراهيم عبدالمجيد أهمية ترجمة كتب الأدباء المصريين، دون اقتصار الأمر على ترجمة كتب وروايات الجوائز.
وقال إبراهيم عبدالمجيد، خلال ندوة "الرواية العربية إلى أين؟" والتي انعقدت مساء أمس بمركز اللغة العربية والثقافة العربية بجامعة القاهرة: "طالبت وزارة الثقافة بترجمة أعمال الكتاب المصريين من خلال لجنة متخصصة، ولدينا كتب مصرية تستحق أن تترجم، وألا يكون الأمر مقتصرًا على الكتب الحاصلة على جوائز".
وأضاف: "هناك سياح بدأوا في التوافد على مصر حينما تعرفوا على صورة أخرى عنها من خلال أعمال نجيب محفوظ المترجمة، وترجمة الأدب ضرورة، وستجذب السياحة وتغير صورة البلد، المرتبطة عند الغرب بمحاربة الإرهاب".
ندوة “الرواية العربية.. إلى أين؟”
واعتبر الكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد أن الجوائز قللت من ترجمة الأعمال العربية إلى لغات مختلفة، لأن دور النشر العالمية أصبحت تقتصر على ترجمة الكتب الحائزة على جوائز، مؤكدًا أهمية عودة "مؤتمر الرواية" ومشروع الترجمة.
وناقش عبدالمجيد تطور الرواية في العالم العربي، موضحًا أنه مع تراجع فنون المسرح والشعر والسينما- لأسباب إنتاجية وتأليف وغيرها- نجد أن الرواية تزدهر لأنها في يد المؤلف ويقدمها مباشرة للناشر، وهو ما جعل إنتاجها أسهل من الفنون الأخرى التي تتطلب إنتاجًا كبيرًا.
وأكد عبدالمجيد أن كتابة الرواية فن مثل الفن التشكيلي، ناصحًا الجمهور بالإيجاز في كتابة الرواية، كون أسوأ شيء فيها الشرح والاستطالة غير المفيدة.
جاء النقاش خلال فعاليات ندوة "الرواية العربية إلى أين؟" التي قدمها الكاتب والروائي الكبير "إبراهيم عبدالمجيد"، وأدار الحوار الكاتب الصحفي "إيهاب المداح"، بحضور الناقد محمود عبدالشكور، والكاتب محمد الشماع، ولفيف من الكتاب والمثقفين.
مركز اللغة والثقافة العربية تحت إدارة الدكتور أحمد عمار، حيث يعقد المركز هذه الندوة تحت إطار "لقاء الأجيال" بحضور كل من الكتاب الشباب والكبار، تأسس في مطلع التسعينيات من القرن الماضي على يد الراحل الدكتور محمود فهمي حجازي أستاذ علم اللغة بكلية الآداب بجامعة القاهرة.
ويحمل المركز على عاتقه محاولة نشر الثقافة العربية، إضافة إلى تعليم العربية للناطقين بغيرها، وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات الثقافية واللغوية والأدبية.