"ورثت منه عشق الخيل وتربية الكلاب".. حكايات هند رستم مع والدها
حياة الراحلة هند رستم كانت مليئة بالأسرار والتفاصيل، وهذه الحكايات رصدها الكاتب أيمن الحكيم في كتاب" هند رستم.. ذكرياتي" الذي تحدثت فيه بأدق التفاصيل عن حياتها بداية من مرحلة الطفولة حتى قبل مماتها.
وقالت هند رستم: "مرحلة الطفولة والصبا هي أجمل سنوات العمر، وما زالت ذاكرتي تحمل منها الكثير، أذكر مولدي في محرم بيك بالإسكندرية، أذكر أيامي في مدرسة "فنسان دي بول"، أذكر أيام الشقاوة والمرح".
وتابعت: “والدي هو اللواء حسين مراد رستم كان ضابطًا بالشرطة المصرية ما زلت أذكر ملامحه الجميلة وسامته، قامته الفارعة، في صباي تمنيت أن أتزوج من رجل في مثل جماله وأناقته، فعندما كان يرتدي البدلة الميري فإنه كان يشبه نجوم السينما”.
واستكملت: "أعتقد أن الأستاذ سعد الدين وهبه يعرفه فقد عمل تحت قيادته في فترهةمن الفترات عندما كان ضابطًا في البوليس، كان أبي حاد المزاج عصبيًا، اراؤه صريحة وحاسمة، وبسبب هذه الصراحه نقلوه من القاهرة إلى الأقاليم والبلدان النائية كنوع من العقاب، وقد طفت معه بلدانًا كثيرة، ديرب نجم في الشرقية، وبنها في القليوبية، والسنبلاوين في الدقهلية.
ركوب الخيل
وأضافت هند رستم: “ورثت عن أبي الكثير من الصفات، فقد ورثت عشق الخيل ورياضة الفروسية، وقد بدأ يدربني في ركوب الخيل منذ الصغر، فهذه الرياضة أحببتها وما زلت أمارسها حتى الآن”.
تربية الكلاب
وأكملت: “من الطريف أنني كنت ألبس بدلته الميري عندما كان طالبًا في كلية الشرطة وكنت أقفز بها على ظهر الخيل، وورثت عن أبي ايضا محبته لتربية الكلاب، وقد فتحت عيني على الكلاب التي كان يقتنيها في بيتنا، وكنت أضع لها الطعام والعب معها، وأشعر بوفائها واخلاصها وقد ظللت أحبها طول عمري، وفي وقت ما كان لدي 21 كلبًا من فصائل مختلفة يعيشون معي أنا وزوجي وابنتي في البيت وكنت أرعاهم وأخاف عليهم كأنهم أولادي”.
وأشارت رستم إلى أنها ورثت عن أبيها كذلك وفديته فقد كان متعصبًا لحزب الوفد كثيرًا ما دخل في مناقشات ساخنة وخصومات بهذا التعصب ومن خلاله أحببت الوفد وعشقت زعماءه خاصة مصطفى النحاس باشا وفؤاد باشا سراج الدين.
وسواس المرض
وقالت هند رستم: “مما ورثته عن عائله أبي وتحديدًا جدي كان وسواس المرض، كنت أواظب على الذهاب لطبيب القلب كل شوية وفي كل مرة كان يكشف علي ثم يناديني الممرض ويطلب منه أن يعيد لي ثمن الكشف، ويقول لي بغضب: “أنتِ ما عندكيش حاجة غير الوهم”، واكتشفت بعدها أن هذا الوسواس وراثة في عائلتناـ، مرة دخلت على عمتي وأنا أقيس لنفسي ضربات القلب فصاحت بطريقة كوميدية، نعم يا هند أنتِ بتعملي نفس اللي كان بيعمله جدك وحاولت بعدها الا أستسلم اهذا الوسواس اللعين".
ماذا قالت هند رستم عن والدتها؟
واستطرت قائلة: "أما والدتي فكانت سيدة طيبة القلب أرادت أن تسميني "ناريمان" ولكن والدي أصر على اسم "هند" مما أذكره عنها أنها كانت تحب السيدة أم كلثوم لدرجة العشق وكانت ترفع حالة الطوارئ في بيتنا قبل حفلتها الشهيرة فتجمعنا وتقول لنا وكأنها تصدر فرامانًا عثمانيًا اللي وراه حاجة يعملها قبل الست ما تغني وساعة الحفلة أوعي أشوف وش حد فيكم".
اقرأ ايضًا:
ذكرى رحيل هند رستم.. الموضة والأناقة في حياة "مارلين مونرو الشرق" (صور)