تقرير أمريكى: البنية التحتية لأنفاق غزة لا تزال سليمة إلى حد كبير
قالت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الأربعاء، إنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي قال إنه هدم ما لا يقل عن 1500 نفق في غزة، إلا أن الخبراء يعتبرون أن البنية التحتية "تحت الأرض سليمة إلى حد كبير".
وأشارت الصحيفة الأمريكية، في تقرير تحليلي مطول بقلم مراسلها نيل ماكفاركوهار، إلى أنه يُعتقد أن كبار قادة حماس يحتمون، إلى جانب معظم مقاتليهم و"الرهائن" المتبقين، في أنفاق عميقة.
كما أشارت إلى أنه يعتقد أن الأنفاق، التي تم بناؤها على مدى 15 عامًا تحت القطاع، واسعة للغاية، ويقدر طولها بمئات الأميال، لدرجة أن الإسرائيليين يطلقون عليها اسم "مترو غزة".
ووصف التقرير العمليات التي تقوم بها كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، في محاور القتال بأنها "لا تزال غامضة"، مبينًا أنه تم تصميم وحدات الكتائب لتستمر في العمل حتى لو قامت إسرائيل بتدمير أجزاء منها.
تشكيل كتائب القسام
وأضاف: "وهي مقسمة جغرافيًا، وتتمركز ألويتها الخمسة الرئيسية في شمال غزة؛ مدينة غزة، وسط غزة؛ بالإضافة إلى مدينتين جنوبيتين هما خان يونس ورفح".
ويقول محللون ومسئولون عسكريون واستخباراتيون سابقون إن "كتائب القسام تنقسم إلى كتائب، مع وجود وحدات أصغر تدافع عن الأحياء الفردية. وتشمل الكتائب المتخصصة الأخرى وحدة مضادة للدبابات، ووحدة بناء الأنفاق، وجناحًا جويًا كانت طائراته دون طيار وطائراته الشراعية عنصرًا مهمًا في الهجوم المفاجئ في 7 أكتوبر".
في هذا الإطار، رجح تقرير "نيويورك تايمز" أن يكون لواء النخبة، الذي يتألف من حوالي 1000 مقاتل مدربين تدريبًا عاليًا، قد لعب دورًا مركزيًا في هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل.
يشار إلى أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعهد مرارًا وتكرارًا بأن هدفه الأول هو القضاء على حماس وكامل قياداتها، في حين يواجه ضغوطًا دولية متزايدة لتقليص العمليات العسكرية في القطاع.
وأرسلت إدارة بايدن مبعوثين كبار إلى إسرائيل، للضغط من أجل مرحلة جديدة من الحرب تركز على عمليات أكثر استهدافًا بدلًا من التدمير الشامل.