الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بعدة مناسبات هامة اليوم
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بعدة مناسبات هامة أبرزها تذكار تكريس كنيسة القديس يعقوب الفارسي الشهير بالمقطع وتذكار شهادة القديس هرواج ، وشهادة حنانيا وخوزي الذي من الفيوم، إضافة إلى استشهاد القديس أمساح القفطى وايضا تذكار استشهاد القديسين أولوجيوس وارسانيوس بدير الحديد بأخميم.
نياحة البار جدعون
هذا وتحتفل الكنيسة ايضا بذكرى نياحة البار جدعون، وقال السنكسار الكنسي عنه انه في مثل هذا اليوم من سنة 1349 قبل المسيح تنيح البار جدعون أحد قضاة بني إسرائيل ، كان هذا القديس من سبط منسي واسم أبيه يواش ، ظهر له ملاك الرب وقال له " الرب معك يا جبار البأس ، فقال له جدعون " أسألك يا سيدي إذا كان الرب معنا فلماذا أصابتنا كل هذه التجارب ، وأين عجائبه التي اخبرنا بها آباؤنا قائلين ألم يصعدنا الرب من مصر ، والآن قد رفضنا الرب وجعلنا في كف مديان، فالتفت إليه الرب وقال اذهب بقوتك هذه وخلص إسرائيل من كف مديان ، أما أرسلتك .
فقال له أسألك يا سيدي بماذا اخلص إسرائيل ، ها عشيرتي هي الذلي في منسي وانا الأصغر في بيت أبى، فقال له الرب " أنى اكون معك وستضرب المديانيين كرجل واحد " ، فقال له " إن كنت قد وجدت نعمة في عينيك فاصنع لي علامة انك أنت تكلمني ، لا تبرح من ههنا حتى أتى إليك واخرج تقدمتي وأضعها أمامك ، " فقال " أنى ابقي حتى ترجع " ، فدخل جدعون ... وخرج ... وقدم تقدمته فقبلت .
ثم أمر الرب إن يهدم مذابح الأصنام ويبني مذبحا لله ، ويقدم عليه الضحايا يحرقها بأخشاب الأصنام ففعل كما أمره الرب ، ولما أمره الله إن يحارب المديانيين سأله إن يريه آية يشتد بها قلبه وهي إن يضع جزة الصوف في البيدر ، فان كان طل علي الجزة وحدها وجفاف علي الأرض كلها علم إن الله بيده يخلص إسرائيل كما تكلم ، وكان كذلك ، ثم أعكس السؤال في اليوم الثاني قائلا " لا يحم غضبك علي فأتكلم هذه المرة فقط ، امتحن هذه المرة فقط بالجزة فليكن جفاف في الجزة وحدها ، وليكن طل علي كل الأرض .
ففعل الله كذلك في تلك الليلة ، فكان جفاف في الجزة وحدها ، وعلي الأرض كلها كان طل " ، فتقوي قلبه وبكر مع كل الشعب الذي معه ونزلوا قبالة المديانيين ، فقال الرب لجدعون " إن الشعب الذي معك كثير علي لأدفع المديانيين بيدهم لئلا يفتخر علي إسرائيل قائلا يدي خلصتني ، والآن ناد في أذان الشعب قائلا ، من كان خائفا ومرتعدا فليرجع وينصرف من جبل جلعاد ، فرجع من الشعب اثنان وعشرون آلفا بقي عشرة آلاف، وقال الرب لجدعون " لم يزل الشعب كثيرا ، انزل بهم إلى الماء فأنقيهم لك هناك ويكون إن الذي أقول لك عنه هذا يذهب معك فهو يذهب معك ، وكل من أقول لك عنه هذا لا يذهب معك فهو لا يذهب" ، فنزل بالشعب إلى الماء وقال الرب لجدعون ، " كل من يلغ بلسانه من الماء كما يلغ الكلب فأوقفه وحده ، وكذا كل من جثا علي ركبتيه للشرب " .
وكان عدد الذين ولغوا بيدهم إلى فمهم ثلاث مئة رجل ، وأما باقي الشعب جميعا فجثوا علي ركبهم ليشرب الماء ، فقال الرب لجدعون بالثلاث مئة رجل الذين ولغوا ، أخلصكم وادفع المديانيين ليدك ، وبهذا العدد تغلب جدعون علي المديانيين واستولي الذين معه علي الغنائم وقدموها لجدعون وسلطوه عليهم ، وكان الله معه في كل اموره ، وتنيح ودفن في مقبرة أبيه.