عيد عبد الحليم: أعمال "ضحايا حريق الفن" بمسرح بني سويف ابنة القرية وتؤكد هويتنا
قال الكاتب الصحفي ورئيس تحرير مجلة "أدب ونقد"، عيد عبد الحليم، إن أعمال المسرحي الراحل بهائي الميرغني؛ أحد ضحايا حريق مسرح بني سويف كانت مصرية خالصة معتبرًا إياها “ابنة القرية المصرية”، وأشار إلى أنها سمة غالبة تنسحب على أعمال كل ضحايا حريق الفن بمسرح بني سويف فى عام 2005.
وأضاف "عبد الحليم" خلال فعاليات مناقشة كتابه "ضحايا حريق الفن" بمكتبة البلد منذ قليل، ويناقش الكتاب الناقد والأكاديمي الدكتور محمد زعيمة، ويدير اللقاء الكاتب الروائي علي قطب، أن اقترابه من هؤلاء المبدعين المسرحيين ممن رحلوا اثر حريق بنى سويف منذ أن كان محررا مكّنته من تأصيل ابداعاتهم عن قرب، مشيرا إلى أن العام المقبل 2025 سيكون مر 20 سنة على هذا الحريق والذي يعد من أصعب الأحداث الفنية فى عالمنا العربى؛ معتبرًا أن هذا الكتاب يوثق لهذا الحدث ويتناسب مع قرب ذكراه.
تعود فكرة الكتاب إلى شهر سبتمبر 2005؛ وهو الشهر الذي اندلع فيه حريق "مسرح بني سويف"، الذي راح ضحيته 55 فنانًا وناقدًا من زهور المسرح المصري.
يحاول كتاب "ضحايا حريق الفن" الاقتراب من التجربة الفنية والإبداعية لمجموعة من ضحايا الحريق، وهم من صفوة النخبة المسرحية في مصر والعالم العربي، ومعظمهم ينتمي إلى جيل السبعينيات، ذلك الجيل المفصلي في الثقافة المصرية والعربية، وكلهم لهم تجارب مميزة في مجالات المسرح المختلفة على مستوى التأليف والإخراج والإعداد المسرحي والإدارة المسرحية والنقد، وكان لكل منهم مشروعه الفني الخاص.
يحاول الكتاب الاقتراب من تجارب بهائي الميرغني وصالح سعد وحازم شحاتة ومحسن مصيلحي وأحمد عبد الحميد ومدحت أبو بكر وحسن عبده ومؤمن عبده وحسني أبو جويلة، بالإضافة إلى تجربة فرقة الفيوم المسرحية، صاحبة العرض الذي تسبب في الكارثة.