من روائع الادب العالمى
"الجبال الوعرة".. حكاية إدجار آلان بو عن التنويم المغناطيسى
تعد قصة الجبال الوعرة لإدجار آلا بو، واحدة من أمتع القصص التى كتبها الأديب الأمريكي الشهير إدجار ألان بو، الذى تميز بأسلوبه الغرائبي المثير، الذى لا يهدف من ورائه إلى الإثارة فقط بل كان يهدف إلى اعمال العقل، والتفكير فيما هو أبعد من الواقع الذى نعيشه.
وكأنه أراد ان يقول للعالم أن هناك عوالم غريبة فى حياتنا لا يلتفت إليها أحد فسخر كتاباته فى هذا المجال كى يرى الإنسان ما يدور من حوله فى تلك العوالم الخفية، لقد كان ادجار ألان بو سابقا لعصره، كن حيث نوعية الكتابة فمازالت كتاباته التى مر عليها أكثر من قرن جديدة بل وسابقة لما يكتبه اغلب كتاب العالم فى وقتنا الحاضر.
تفاصيل القصة
يحكى إدجار آلان بو عن صديقه بيدلو الذى التقاه عام 1827 وكان هذا الرجل مختلفا من حيث الشخصية الأحادية المتقوقعة حول ذاتها، بل ومن خلال شكله غير المتناسق، ربما بسبب علاج التنويم المغناطيسى الذى يخضع له على يد الطبيب ثمبلتون.
ثم يأخذنا المؤلف الذى قام بدور الراوى العليم إلى توجه بيدلو وكلبه إلى منطقة الجبال الوعرة فى ولاية فيرجينيا بصحبة كلبه، تلك الرحلة التى قصها بيدلو على صديقيه المؤلف والطبيب ثمبلتون، والتى كانت عجيبة إلى حد الخيال، حيث قال حين توغلت فى الغابة البكر الموجودة التى لم يطأها أحد قبلي، بين الجبال الوعرة فوجدت أناسا فى ملابس هندية يتراقصون، فركضت أنا والكلب ثم توجهنا إلى المدينة فإذا بأناس يتقاتلون، فحاربت مع الجانب الضعيف فأصبت بسهم فى صدغي الأيمن ومت.
وقال المؤلف لابد وانك كنت تحلم بدليل أنك لم تمت، فاستغرب الطبيب لان ماقصه بيدلو يتناسب تماما مع قصة صديقه دوليب الذى مر بنفس الأحداث منذ ربع قرن. الغريب أن بيدلوا مات بفعل السهم الذى قتل دوليب والأغرب من كل هذا أن حروف بيدلو هى نفسها حروف اسم دوليب.
الهدف من القصة
أراد الكاتب الأمريكى إدجار ألان بو من قصته الجبال الوعرة أن يقول ان هناك تماس بين الموتى والأحياء فى هذا العالم العجيب الذى نعيش فيه.