دراسات حديثة توضح تأثير عملية التنفس أثناء النوم على الذاكرة
نشر موقع "Hindustan times" تقريرًا عن كيفية تكون الذكريات عند النوم، وأظهرت الأبحاث التي أجراها الدكتور توماس شراينر، رئيس مجموعة أبحاث إيمي نويثر في قسم علم النفس، عن وجود علاقة مباشرة بين ظهور أنماط معينة من نشاط الدماغ المرتبطة بالنوم وإعادة تنشيط محتويات الذاكرة أثناء النوم.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الإيقاعات قد تم تنظيمها بواسطة جهاز تنظيم ضربات القلب المركزي، لذلك انضم الباحثون إلى علماء من معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية في برلين وجامعة أكسفورد لإعادة تحليل البيانات، وقد استنتجوا أن التنفس هو المؤثر الوحيد لذلك باعتباره جهاز تنظيم ضربات القلب الأساسي في الجسم.
عمليات التعلم التي تم فحصها في مختبر النوم
في دراستهم الأصلية، عرض الباحثون على 20 مشاركًا في الدراسة 120 صورة على مدار جلستين، ارتبطت جميع الصور بكلمات معينة، ثم نام المشاركون لمدة ساعتين تقريبًا في مختبر النوم، وعندما استيقظوا، تم سؤالهم عن الجمعيات التي تعلموها. خلال فترة التعلم والنوم بأكملها، تم تسجيل نشاط الدماغ عن طريق تخطيط كهربية الدماغ (EEG)، إلى جانب تنفسهم.
وقد اكتشف الباحثون أن المحتويات التي تم تعلمها سابقًا تمت إعادة تنشيطها تلقائيًا بواسطة الدماغ النائم أثناء وجود ما يسمى بالتذبذبات البطيئة ومغازل النوم وهى مراحل قصيرة من زيادة نشاط الدماغ، ويقول شراينر: "إن دقة اقتران إيقاعات الدماغ المرتبطة بالنوم تزداد من الطفولة إلى المراهقة ثم تنخفض مرة أخرى مع التقدم في السن".
ارتباط التنفس بنشاط الدماغ
ولأن تردد التنفس يتغير أيضًا مع تقدم العمر، فقد قام الباحثون بعد ذلك بتحليل البيانات المتعلقة بالتنفس المسجل وتمكنوا من إنشاء علاقة بينهما: "تظهر نتائجنا أن تنفسنا وظهور التذبذبات البطيئة المميزة وأنماط المغزل مرتبطان، وعلى الرغم من أن دراسات أخرى قد أثبتت بالفعل وجود صلة بين التنفس والإدراك أثناء الاستيقاظ، فإن عملنا يوضح أن التنفس مهم أيضًا لمعالجة الذاكرة أثناء النوم".
غالبًا ما يعاني كبار السن من اضطرابات النوم، واضطرابات الجهاز التنفسي، وتراجع وظيفة الذاكرة، وقال شراينر سيكون هناك المزيد من الدراسات فيما إذا كانت هناك روابط بين هذه الظواهر وما إذا كانت التدخلات مثل استخدام أقنعة CPAP، والتي تستخدم بالفعل لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم منطقية أم لا.