المطران عطا الله حنا: رسالة الميلاد الحقيقية تضيع وتختفى وسط المهرجانات
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، بأننا نلاحظ في كثير من الأحيان أن رسالة الميلاد الحقيقية تضيع وتختفي في معمعة المهرجانات والأضواء والزينات وكأن صاحب العيد مغيب عن عيده، ففي الغرب يزينون الساحات والباحات ويحتفلون بمهرجانات واحتفالات ولكنهم لا يذكرون صاحب العيد وكأن السيد المسيح لا علاقة له بعيد الميلاد، وهنا يحق لنا أن نتساءل: ما قيمة عيد الميلاد إذا ما غاب صاحب العيد عن عيده وعن المناسبة التي نحتفل فيها بمولده؟
وتابع رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، نُذكّر المحتفلين بعيد الميلاد في مشارق الأرض ومغاربها بأن الذي نحتفل بمولده هو ملك السلام السيد المسيح الذي ولد في المغارة لكي يعلمنا بأن عظمة الإنسان لا تكمن بقوته وبما يملك من مال وجاه، بل تكمن بقدر محبته وتواضعه.
أين هذه القيم المسيحية من أولئك الذين يحتفلون بالميلاد فى الغرب؟
وأضاف: علمنا المحبة والتواضع والانحياز للمتألمين والمظلومين في كل مكان، ويحق لنا أن نتساءل: أين هذه القيم المسيحية من أولئك الذين يحتفلون بالميلاد في الغرب؟
ولفت: نذكّر من يحتاجون إلى تذكير بأن عيد الميلاد ليس عيدا للشجرة وليس عيدا للأنوار والزينات فحسب، بل هو عيد النور الحقيقي الذي بزغ من مغارة الميلاد بمولد المخلص، لكي يبدد ظلمات هذا العالم.
الصلاة من أجل الأرض المقدسة
وتابع: ندعو المحتفلين في العيد في مشارق الأرض ومغاربها أن يصلوا من أجل أرضنا المقدسة من أجل أرض الميلاد والتجسد والفداء لكي تتحقق فيها العدالة المغيبة ويسود فيها السلام الحقيقي الذي بشر به الملائكة عندما هتفوا قائلين "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة".
صلوا من أجل أهلنا في غزة الذين يعيشون آلاما وأحزانا لا يمكن وصفها بالكلمات، وطالبوا بأن تتوقف هذه الحرب التي يدفع فاتورتها الأبرياء.
وأوضح: رسالتنا في عيد الميلاد ومن أرض الميلاد أننا لا نريد حروبا ودمارا وخرابا وتشريدا وامتهانا للكرامة الإنسانية، بل نريد عدلا وسلاما حقيقيا ورحمة وأخوة ورفعا للظلم عن المظلومين وشعبنا الفلسطيني يحق له أن يعيش في أوضاع أفضل وأن ينعم بالحرية مثل باقي شعوب العالم.