قبل احتفالات رأس السنة.. ما هي قصة شخصية “بابا نويل”؟
تعتبر شخصية بابا نويل من علامات الاحتفال برأس السنة الميلادية وعيد الميلاد المجيد، ولكن ما هو اصل شخصية بابا نويل؟
أصل شخصية بابا نويل
بابا نويل شخصية اسطورية لها اصل حقيقي وهو شخصية القديس نيقولاوس أسقف مورا بآسيا الصغرى في القرن الرابع الميلادي، وكان من مدينة مورا، اسم أبيه ابيفانيوس وأمه تونة، وولد بعدما شاخ ابويه.. ترهب في دير كان ابن عمه رئيسًا عليه، ورسم قسا وهو في التاسعة عشرة من عمره.
كان يضع النقود على ابواب منازل المحتاجين ويطرق الابواب ويجري لئلا يراه احد (كفاعل خير)، و لما تنيح أسقف مورا ظهر ملاك لرئيس الأساقفة في حلم واعلمه بان المختار لهذه الرتبة هو نيقولاؤس، وبعد رحيله انتشرت سيرته في روسيا وأوربا خاصة ألمانيا وسويسرا وهولندا وكانوا يتبادلون الهدايا في عيد الميلاد على اسمه.. وبدأت الحقيقة تختلط بالأسطورة.
جاء اسم بابا نويل ككلمة فرنسية تعنى أب الميلاد وظن البعض أن موطن بابا نويل هو السويد وذهب البعض الآخر أن موطنه فنلندا خاصة أن هناك قرية تدعى قرية بابا نويل يروجون لها سياحيا إنها مسقط رأس بابا نويل.. ويزورها نحو 75 ألف طفل سنويا.. ومع اكتشاف أمريكا حمل المهاجرون معهم قديسيهم ومنهم القديس نيكولاوس أو سانت نيقولا وتطور الاسم حتى صار سانتا كلوز..
الصورة الحديثة لبابا نويل، فقد ولدت على يد الشاعر الأمريكي كلارك موريس الّذي كتب سنة 1823 قصيدة بعنوان "الليلة التي قبل عيد الميلاد" يصف فيها هذا الزائر المحبّب ليلة عيد الميلاد. وفي عام 1881، قام الرسام الأمريكي توماس نيست في جريدة هاربرس بإنتاج أول رسمٍ لبابا نويل، كما نعرفه اليوم، ببدلته الحمراء الجميلة وذقنه البيضاء الطويلة وحذائه الأسود اللامع.
من جانبه وعلى خلفية الاحتفالات طرح الانبا نيقولا انطونيو مطران طنطا والغربية للروم الارثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي، ووكيلها للشؤون العربية، عن المفاهيم الخاطئة المستخدمة في عيد الميلاد مثل النظرة الخاطئة لبابا نويل.
وقال خلالها أن في بعض الأفلام الأجنبية يظهر فيها السيد/ كلوز، له زوجة هي السيدة/ كلوز. والاسم "Santa Claus" يعني "القديس نيقولاوس". هذه الشخصية ترتبط بتوزيع الهدايا في عيد الميلاد.
شخصية "Santa Claus" يُطلق عليها أسماء أخرى: "Father Christmas" بالإنجليزية، "Papa Noël" بالفرنسية، "بابا نويل" بالعربية مأخوذة من الاسم الفرنسي.
كما يُطلق عليها أسماء أخرى في البلدان والثقافات المختلفة حول العالم.
عادة تبادل الهدايا
عن تبادل الهدايا في عيد الميلاد، في القرون الأولى كانت هذه العادة شائعة بين المسيحيين. وفيما بعد حظرتها الكنيسة بسبب أصولها الوثنية، لأن عيد الميلاد كان يقع في نفس يوم عيد إله الشمس الذي كان الوثنيون فيه يتبادلون الهدايا كجزء من الطقوس دينية. ثم عادت وانتشرت العادة بين المسيحيين بداعي الارتباط بالقديس نيقولاس، أسقف ميرا الذي عاش في القرن الخامس الميلادي، لكونه كان يوزع على العائلات الفقيرة في إقليم ميرا في آسيا الصغرى الهدايا والطعام واللباس، خاصة تزامنًا مع عيد الميلاد، دون أن تعرف العائلات من هو الفاعل. واستمرت العادة أن يقوم جميع أفراد الأسرة بتبادل الهدايا بين بعضهم البعض وإن كانت رمزية إلى يومنا هذا.
أما الصورة الحديثة له (Santa Claus)، أي الرجل ذو الثياب الحمراء واللحية الطويلة القادم على عربات تجرها غزلان والداخل للمنازل عن طريق المدفأة فتعود لعام 1823 حين كتب الشاعر الأمريكي كلارك موريس قصيدة "الليلة التي قبل عيد الميلاد" (The Night Before Christmas) يصف بها هذه الشخصية التي تعتمد أبعاد تجارية بحتة. ثم أضيف إلى هذه الصورة فيما بعد في الأفلام التجارية زوجة له هي Mrs. Claus (السيدة/ كلوز)، وفي أفلام أخرى له زوجة وأبناء.
لذا عند مشاهدة أطفالنا مثل هذه الأفلام تسبب تشوش لهم وتساؤلات لديهم خاصة أن الأطفال على معرفة بقصة حياة القديس نيقولاوس، وبأنه كان أسقفًا ولم يكن متزوجًا. لهذا يتوجب وجود الأهل عند مشاهدة الأطفال هذه الأفلام للإيضاح لهم أن السيدة/ كلوز هي ليست حقيقية بل من خيال كاتب أو مخرج الفيلم بصورة تتماشى مع مداركهم العمرية.