أحمد عبد ربه يسرد "حكايات فى تاريخ مصر الحديث من نابليون ومحمد على"
صدر حديثا عن دار الشروق للنشر والتوزيع كتاب "حكايات في تاريخ مصر الحديث" وبعنوان جانبي "من نابليون ومحمد علي إلى حريق القاهرة" للكاتب والأكاديمي الدكتورأحمد عبد ربه.
في الكتاب الذي وصل عدد صفحاته إلى 193 صفحة، يقدم فيها الكاتب معزوفة وتطواف معرفي وتاريخي عبر لغة يمكن وصفها بالبيضاء تحت عنوان الحكاية، قدم 24 عنوانا مختلفا بدءا من "الباشوات اللصوص!" مرورا بـ "كيف نقرأ التاريخ، ومصر بعد محمد علي، أقباط مصر، وثورة 19 وولادة قوى اجتماعية جديدة، وصولا إلى حريق القاهرة".
يشير الكاتب عبر مقدمته إلى أن السر وراء اختيار الحكاية كمدخل رئيس لسرد التاريخ إلى عزوف القارئ العربي والمصري غير المتخصص إلى التبحر في فصول التاريخ الحديث والقديم، وأسباب هذا كثيرة في مقدمتها أن عددا كبيرا من كتب التاريخ باللغة العربية قد يكون صعب اللغة وشديد الجفاف فيما يتعلق بطريقة سرد الأحداث التريخية فيشعر القارئ العادي ببعض الملل.
ويلفت الكاتب إلى أن العديد من كتاب التاريخ يرى أن تاريخ الإنسانية مبنى بالأساس على القصة والحكي، وأن الحضارات والفنون والفلسفة والعلوم، ما كان لها أن تتطور لو لم يكن الإنسان مغرما بالقصص والحكايات؛ لأنها تفتح المجال واسعا للخيال، والأخير وحده يعد أهم أسباب التطور البشري والقدرة على الابتكار والتطور!
يشيرالكاتب إلى أن فكرة الكتاب عبر تقديم قراءة شخصية لتطورالسياسة المصرية منذ عهد محمد علي باشا وحتى انتهاء الملكية المصرية 1953.
وأضاف الكاتب أن هناك طريقتين لسرد الروايات التاريخية؛ سردية شمولية، معنيه بإحصاء الأرقام وحصر الإنجازات المادية، لاتهتم بالبشر، بقدر ما تهتم بالحجر! وفقا لهذه السرديات، حياتنا كبشر لاتهم أحدى سوى عائلاتنا وأحبابنا1 شئنا أم ابينا، نحن مجرد جمل عتراضية في التاريخ تنسحق ذواتنا وأحلامنا لصالح المشاريع القومية العملاقة،والسرديات الدينية المقدسة والأساطير البشرية المؤسسة، والتصورات الرمزية التخليلية المجردة!
أما عن الكاتب والأكاديمي أحمد عبد ربه
فهو أستاذ مساعد العلاقات الدولية ومدير برنامج العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة واليابان بجامعة دنفر بالولايات المتحدة، في إعارة من قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة منذ عام 2014.
أكاديمي وباحث مهتم بدراسة تطور السياسة المصرية، ومتخصص في دراسات السياسات الشرق أوسطية والإسلام السياسي وكذلك منطقة شرق آسيا.