تعرف على الرابط بين عيدي البشارة والميلاد من جهة النصوص والمدة الزمنية
تستعد كنيسة الروم الارثوذكس، كبقية الكنائس الغربية للاحتفال بعيد الميلاد المجيد يوم 25 من شهر ديسمبر الجاري، وعلى خلفية الاحتفالات طرح الانبا نيقولا انطونيو مطران طنطا والغربية للروم الارثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي، ووكيلها للشؤون العربية، عن الرابط بين عيدي البشارة والميلاد من جهة النصوص والمدة الزمنية.
النصوص الانجيلية والمدة الزمنية
وقال إنه من البشارة 25 مارس إلى الميلاد 25 يناير هناك العديد من النصوص الانجيلية التي تسلم بعضها البعض فعن بشارة الملاك للعذراء بالحبل بالمسيح قَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ"
وعن ميلاد العذراء مريم للمسيح صَعِدَ يُوسُفُ أَيْضًا مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ، لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ، لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى. وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ، فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ"
وبذلك من عيد الشارة (عيد التجسّد الإلهيّ) 25 مارس حتى عيد الميلاد المجيد (عيد الظهور الإلهيّ في الجسد) يوم 25 ينايرتكتمل 9 أشهر على حبل مريم العذراء المسيح.. ولأنه إله كامل وإنسان كامل فقد أكملت العذراء مريم التسعة أشهر كاملة في حبلها به وهو ما لا يحدث مع إي مولود آخر.
من جهة اخرى، قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن ثقافتنا هي ليست ثقافة عنفية بل ثقافة سلمية ولطالما نادت الكنائس المسيحية في القدس بضرورة احلال السلام ولكن كيف يمكن للسلام المنشود ان يتحقق بغياب العدالة وما يحدث حاليا في غزة ابعدنا كثيرا عن هذا السلام الذي يتغنى به البعض .
لسنا دعاة حروب وارهاب وقتل وامتهان للكرامة الانسانية بل نحن دعاة محبة واخوة ورحمة وما يحدث في غزة انما يؤلمنا كثيرا لاننا لا نعتقد بأن الحرب هي الحل ولا نعتقد بأن ثقافة الانتقام يمكن ان توصلنا الى تحقيق العدالة المغيبة في هذه البقعة المباركة من العالم .
لقد اضحت غزة خلال اكثر من 70 يوما حقل تجارب لكافة القذائف والصواريخ والاسلحة والذين يدفعون فاتورة هذه الحرب هم المدنيون الابرياء وخاصة الاطفال الذين يموتون بطريقة مروعة .
في هذه الايام التي نستعد فيها لاستقبال عيد الميلاد نرفع الدعاء الى الله من اجل ان ينير عقول وضمائر جبابرة هذا العالم وحكامه وخاصة في الغرب لكي يكونوا اكثر انسانية وعدلا ولكي يلتفتوا الى معاناة شعبنا الذي يقتل بدم بارد .