"هيومن رايتس" تدعو واشنطن إلى الضغط على إسرائيل لحماية المدنيين في غزة
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، الولايات المتحدة إلى استخدام مقعدها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتمرير قرار يضغط على إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة لحماية المدنيين.
وجاء في البيان: "إن الولايات المتحدة تقول إنها حثت إسرائيل على حماية المدنيين، لذا ينبغي عليها دعم جهود الأمم المتحدة لفعل الشيء نفسه".
وأضافت: "يجب أن تدعم التبني والتنفيذ العاجلين لقرار مجلس الأمن الذي يطالب إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية بإنهاء انتهاكات قوانين الحرب التي أودت بحياة آلاف المدنيين، ويجب أن تدعم الجهود الرامية إلى ضمان محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب".
معايير مزدوجة
وانتقدت هيومن رايتس ووتش ما أسمته "المعايير المزدوجة" في التزام واشنطن بقوانين الحرب، وقالت، إنه لا ينبغي لأي عضو دائم في مجلس الأمن استخدام حق النقض ضد القرارات "التي تهدف إلى وقف الفظائع الجماعية"، حسبما نقلت شبكة سي إن إن.
ويوم الثلاثاء، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، في توبيخ للولايات المتحدة التي صوتت بـ "لا" وعرقلت صدور قرار مماثل في مجلس الأمن في الأسبوع السابق.
وفي حين أن تصويت الجمعية العامة له أهمية سياسية وينظر إليه على أنه يتمتع بوزن أخلاقي، إلا أنه ليس ملزما، على عكس قرار مجلس الأمن.
في السياق، دعا قرار الأمم المتحدة الأسبوع الماضي في مجلس الأمن إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية"، فضلًا عن "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن" و"ضمان وصول المساعدات الإنسانية".
وقد أيدت 13 دولة القرار في حين أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.
وأدى العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 71 يوما إلى ارتقاء 18700 شهيدا، 70% منهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 51 ألفا، وما زال هناك الآلاف في عداد المفقودين.