دراسة توضح أبرز التحديات الإقليمية على أجندة رئيس مصر
أكد المرصد المصري للفكر، أن المحيط الإقليمي للدولة المصرية يعاني من دوائر مختلفة يتشابك معها الموقع الجيوسياسي لمصر، من حالة تأزم متعددة الأبعاد، وهي الحالة التي تتفاعل معها الدولة المصرية وتؤثر وتتأثر بها، انطلاقا من طبيعة ومحورية الدور الإقليمي لمصر، وكذا حفاظًا على أمنها القومي في مواجهة التداعيات المترتبة على هذه الأزمات.
وأوضح المرصد، فى دراسة له منشورة للباحث محمد فوزي، أنه تتخذ هذه الأزمات أكثر من نمط سواء ما يتعلق بأزمات دول الجوار وما يشهده بعضها من حروب، أو ما يتعلق بأزمات الأمن التقليدي كالإرهاب وانتشار الميليشيات المسلحة والمرتزقة في العديد من المناطق، أو ما يتعلق بأزمات الأمن غير التقليدية، كتهديدات الأمن البحري وتداعيات التغيرات المناخية.
وتطرقت الدراسة لأبرز مهددات الأمن الإقليمي لمصر على رأس أولويات الرئيس القادم، وهى على النحو التالي، أزمات دول الجوار، والذى يعد ملف أزمات دول الجوار المصري أحد المهددات الرئيسة للأمن القومي المصري، كذلك أزمات الدولة الوطنية في بعض البلاد، ولا تزال العديد من الدول العربية تواجه إشكاليات تتعلق بشكل أساسي بغياب الدولة الوطنية، ومنها ملف القضية الفلسطينية، عبرت دورة التصعيد الراهنة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ 7 أكتوبر 2023، عن فرضية كانت تؤكد الدولة المصرية دائما عليها، بالاضافة لاستمرار التهديدات الإرهابية بالمنطقة، على الرغم مما حققته جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة من نجاحات نسبية في السنوات الأخيرة مما أدى إلى تقويض أنشطة تنظيمات العنف.
بالإضافة إلى مهددات الأمن المائي لمصر، يقع ملف الأمن المائي في قلب المحددات الحاكمة للأمن القومي للدولة المصرية، وتهديدات الأمن البحري، لا تقتصر أهمية ملف التحديات الإقليمية التي تواجه الرئيس القادم، على حدود التهديدات التقليدية، وإنما تمتد لتشمل التهديدات غير التقليدية.
وأكدت الدراسة أن ملف التحديات الإقليمية وتهديدات الأمن الإقليمي، سوف يكون على رأس أولويات الرئيس القادم لمصر، وذلك في ضوء الطبيعة الجيوسياسية للدولة المصرية ووزنها الاستراتيجي، بما يفرض عليها التفاعل مع بيئتها المحيطة والتأثر بها، فضلًا عن اعتبارات أخرى ترتبط بتنامي وتيرة وحجم هذه التحديات والتهديدات بالشكل الذي جعلها تمثل مصدر تهديد وجودي بالنسبة للدولة المصرية.