موعد صوم الميلاد في الكنيسة القبطية الكاثوليكية 2023
تستعد الكنيسة الكاثوليكية بمصر لبدء صوم الميلاد المجيد، يوم 10 ديسمبر2023 لمدة 15 يوما تنتهي ليلة عيد الميلاد المجيد في 25 ديسمبر وفقا للتقويم الغربي.
ويترأس الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، قداس عيد الميلاد وفقًا للتقويم الغربي في 24 ديسمبر 2023.
ما هو صوم الميلاد 2023
ومن جهته قال الأب يوحنا زكريا نصرالله راعي كنيسة السيدة العذراء جزيرة الخزندارية – طهطا – سوهاج، عبر موقع الكنيسة الكاثوليكية: أن صوم الميلاد هو الصوم الذي يسبق الاحتفال بعيد ميلاد ربنا يسوع المسيح. ولم يبدأ الاحتفال بعيد الميلاد كعيد مستقل إلا في القرن الرابع الميلادي.
وتابع: "لم تذكر القوانين القديمة شيئا عن هذا الصوم، ولكنها ذكرت فقط الاحتفال بعيد الميلاد، فتقول الدسقولية: “يا أخوتنا تحفظوا في أيام الأعياد التي هي ميلاد الرب وكملوه في خمس وعشرين من الشهر التاسع الذي للعبرانيين وهو التاسع والعشرون من الشهر الرابع الذي للمصريين. ومن بعد هذا فليكن جليلا عندكم عيد الأبيفانيا (أي عيد الظهور)، وتعملوه في اليوم السادس من الشهر العاشر الذي للعبرانيين الذي هو الحادي عشر من الشهر الخامس الذي للمصريين”.
1 – نشأة صوم الميلاد وتطوره
أ – صوم الميلاد في الغرب
وأوضح: “انتشر ما بين القرن الرابع والقرن السادس الميلادي، الحديث عن صوم يسبق الاحتفال بعيد الميلاد، مدته أربعون يوما، ويسمى “أربعينية الميلاد” ويكون الصوم فيه ثلاثة أيام في الأسبوع، غالبا أيام الاثنين والأربعاء والجمعة”.
صوم الميلاد في الشرق
وتابع: "أول من فرض صوم الميلاد بصفة رسمية في الشرق هو البابا خريستوذولس البطريرك السادس والستون من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية (1046- 1077)، في قوانينه التي حدد بها الأصوام المفروضة. قال: “كذلك صوم الميلاد المقدس من عيد مار مينا في خمسة عشر يوما من هاتور إلى تسعة وعشرين يوما من كيهك، وإن وافق عيد الميلاد الشريف يوم الأربعاء أو يوم الجمعة، فيفطروا فيه ولا يصوموا بالجملة، وكذلك عيد الغطاس المقدس في الحادي عشر من طوبة، وإن اتفق يوم أربعاء أو يوم جمعة فيفطروا فيه أيضا ولا يصوموا، وإن وافق العاشر من طوبة الذي فيه صوم الغطاس أن يكون يوم سبت أو يوم أحد فلا يصام بالجملة بل يصوموا الجمعة الذي قبل ذلك عوض ليلة الغطاس”.
ويذكر ابن العسال صوم الميلاد قائلا: “ومنها ما هو دون ذلك وأُجري مجرى الأربعاء والجمعة، وهو الصوم المتقدم للميلاد، وأوله أول النصف الثاني من هاتور وفصحه يوم الميلاد”.
ويكتفي ابن كبر (+1324) بالإشارة إليه قائلا: “وكذلك صوم الميلاد الذي أوله 16من هاتور وقيل الحادي والعشرين لتمام أربعين يوما”.
وأوضح: أما ابن السباع فيذكره ويعلل سببه قائلا: “صوم الميلاد المجيد سببه هو أن السيدة الطاهرة أم النور مريم البتول كانت في الشهر السابع ونصف من حملها الطاهر بالبشارة المملؤة خلاصا للعالم، قد كثرت تعييراتها من يوسف النجار وغيره بكونها كانت تدعي البكورية وقد وجدت حبلى، فكانت تتفكر دائما في التعيير، ولذا صامت شهرأ ونصفأ باكية حزينة على ما تسمعه من التعيير لأنها أيضا لم تعلم ما ستلده. فنحن بما أنه ليس لنا في مذهبنا واعتقادنا وكنيستنا سوى هذه الأصول وهذه الأعمدة الثلاثة التي هي السيد له المجد والسيدة الطاهرة مريم والآباء الرسل. فصام السيد فقد صمنا امتثالا لتعاليمه لنا صامت السيدة شهر ونصف (في كيهك) صمنا مثلها”.
وتابع: أمر البابا غبريال الثامن (1587- 1603) البطريرك السابع والتسعون من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في قراراته التي سنها بخصوص تعديل الأصوام والتي صدرت في سنة 1602 “أن يُبتدئ صوم الميلاد من أول شهر كيهك ويكون فصحه عيد الميلاد”. أي تكون مدته 28يومأ فقط.
مدة صوم الميلاد 2023
وتابع: منذ أن عُرف هذا الصوم، واستقر الرأي على أن تكون عدد أيامه أربعين يوما حتى يماثل في عدده الأربعين المقدسة، أضافت إليها الكنيسة القبطية الثلاثة أيام التي صامها الأنبا ابرآم بن زرعه السريانــــــي (975-978) – البطريرك “62” من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – والشعب القبطي معه قبل معجزة نقل جبل المقطم، فصار صوم الميلاد في الكنيسة القبطية 43يومأ، عدله البابا غبريال الثامن كما رأينا وجعله 28يومأ فقط. إلا أن الكنيسة عادت بعد وفاته إلى المدة المحددة سابقا 43 يوما، بينما ظل في باقي الكنائس أربعين يوما فقط.
سبب صوم الميلاد 2023
تمارس الكنيسة صوم الميلاد تذكارا لمراحم الله بالجنس البشري، ولذكرى الأيام الشقية التي سبقت مجيء المخلص، وتذكارا للخطيئة التي كنا مستعبدين لها وقد عتقنا منها يسوع المسيح ربنا، وإعرابا عن حبنا وطاعتنا للمولود من العذراء، ومماثلة بموسى الذي لما صام قًبل كلمة الله، ونحن بصومنا نقبل كلمة الله متجسدا، ولتهيئة النفس لاستقبال عيد الميلاد.
4- صوم الميلاد في الكنيسة القبطية الكاثوليكية عبر العصور
ظلت الكنيسة القبطية الكاثوليكية تشترك مع نظيرتها الأرثوذكسية في الطقوس والممارسات الكنسية ونظم الصوم وعدد أيامه ونوع الطعام المسموح به إلي أن عقد مجمع القاهرة سنه 1898 م، دُعي “السينودس الإسكندري للأقباط ” وحدد معني الصوم والانقطاع وما هي الأصوام المقررة في الكنيسة وحدد الأتي
يمتنع الصائم لمده معينه من الزمن عن الأكل والشرب، وعندما يحل صومه يمتنع عن نوع معين من المأكولات والمشروبات مثل اللحم والبيض والألبان والخمر وسائر المشروبات المسكرة. وهدف هذا الصوم أن يقدم الشعب المسيحي بواسطة إماتة الجسد تكفيرًا عن خطاياه ويحضر نفسه للاحتفالات المهمة والأعياد.
وحدد صوم اميلاد كالتالي:
– انقطاع ميلاد الرب. كانت مدته 40 يومًا من يوم 16 هاتور إلي يوم29 كيهك. الأفضل أن يتبع الفرد هذا النظام، إلا أنه خُفض فصار 15 يومًا من يوم 13 كيهك إلي يوم 29 منه عيد الميلاد المجيد
في سينودس 1987 م
وأخر ما طرأ على نظام الصوم في الكنيسة القبطية الكاثوليكية من تعديل قرره السينودس المقدس للكنيسة القبطية الكاثوليكية برئاسة غبطة البطريرك إسطفانوس الثاني في فبراير 1987 والذي نص على الآتي صوم الميلاد ومدته خمسة عشر يوم