الأمم المتحدة "آسفة" لقرار إسرائيل عدم تجديد تأشيرة منسقتها فى فلسطين
أعربت منظمة الأمم المتحدة عن أسفها البالغ وقلقها إزاء قرار إسرائيل عدم تجديد تأشيرة لين هاستينجز، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الخميس، إن تأشيرة هاستينجز من المقرر أن تنتهي في العشرين من الشهر الحالي، وإن الأمم المتحدة طلبت من الجانب الإسرائيلي إعادة النظر في القرار.
وأكد أن الأمين العام أنطونيو جوتيريش "يثق بشكل كامل في الطريقة التي تؤدي بها السيدة هاستينجز، التي تشغل أيضا منصب نائبة منسق عملية السلام في الشرق الأوسط، عملها"، معربا عن "خيبة أمل الأمم المتحدة وصدمتها بشأن الهجمات المستهدفة والشخصية الموجهة ضد لين هاستينجز التي عملت دائما بشكل مستقل ومحايد".
وأضاف: "عدم تجديد تأشيرات الموظفين المعينين من قبل الأمين العام يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة والامتيازات والحصانات المكفولة لمسئولي المنظمة، ويمكن أن يعوق أيضا التواصل والعمل في المجال الإنساني في هذا المنعطف الدقيق"، حسبما نقلت شبكة "روسيا اليوم".
من جهته، قال مارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية، إن "الحملة الراهنة ضد الزملاء في الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة تثير الانزعاج البالغ".
وشدد جريفيث على أن "التشكيك في نزاهة من يعملون بلا كلل لإحداث تغيير أمر مضلل، وفي أسوأ الحالات خطير".
ووصف جريفيث الهجوم على لين هاستينجز بشكل خاص بأنه "شرير وغير مبرر"، مؤكدا فخره بالعمل معها ودعمه الكامل لها.
تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة
وكان "جوتيريش" قد أرسل، أمس الأربعاء، خطابا إلى رئيس مجلس الأمن يفعّل فيه للمرة الأولى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي يقول نصها إن "للأمين العام أن ينبّه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين".
وتعد المادة 99 من بين المواد الخمس الأكثر أهمية في ميثاق الأمم المتحدة التي تحدد مهام الأمين العام، لأنها تختص بالسلام والأمن الدوليين.
كما أنها تمنح الأمين العام سلطة "لفت انتباه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين".