"دور الشباب في بناء المجتمع".. محاضرة جماهيرية لـ"البحوث الإسلامية" بالمنصورة
عقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ندوة بعنوان «دور الشباب في بناء المجتمع»، بالتعاون مع جامعة الدلتا، وذلك في إطار جهود الأزهر الشريف في رفع الوعي العام تجاه الكثير من القضايا المجتمعية، وذلك بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر، وإشراف الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وبحضور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع.
وأكد الدكتور نظير عياد، أن مثل هذه اللقاءات التوعوية تعكس اهتمام الأزهر ورؤيته بأهمية الشباب فهم ساعد هذه الأمة ومصدر قوتها في كل زمان ومكان، والعناية بهم هي عناية واجبة لرفع شأن المجتمع والحفاظ على مقدراته وتحقيق معدلات التنمية اللازم لمواجهة التحديات المجتمعية والوطنية.
وبيَّن عياد أننا أمام أجيال تتعرض للكثير من التحديات خاصة التكنولوجية وتحتاج إلى أن يكون كل واحد منهم على دراية بما يحيط به، ويمتلك الخبرة والمعرفة الكافية اللازمة لهذه المواجهة الحاسمة التي تمكنه لأن يتجاوز كل الصعوبات بنفسه دون الحاجة إلى الاعتماد على غيره.
فيما أكد محمود الهواري في كلمته التي ألقاها بالندوة، أن الشباب هم قادة المستقبل، وهم قوة المجتمع اليوم، كما أنه إذا كان الشباب هم أكثر عرضة لمحاولات اختراق ممنهجة تستهدف عقولهم وأفكارهم، فإن ذلك يفرض علينا الكثير من المسئوليات نحوهم كمؤسسات وكأسر.
وأضاف الهواري، أن المسئولية في هذا الشأن مسئولية مشتركة، ولذا فإنه يجب على الشباب أنفسهم أن يعيشوا حالة إيمانية توجب عليهم العمل والأمل، ولذا فإنه في شريعتنا الغراء فإن القرآن الكريم يربي الناس بقصص الأمل والطموح، كما أن سيدنا نوح ظل يدعو قومه ٩٥٠ سنة ولم يفقد الأمل ولو للحظة واحدة، وكذلك فإن سيدنا أيوب لم ينقطع أمله في الله رغم فقده أولاده وأمواله وعافيته، وسيدنا يعقوب ظل أربعين سنة على أمل لقاء ولده، فالأمل في الإسلام ليس أمل الكسالى ولكنه أمل مقرون بالعمل.