رئيس الكنيسة البيزنطية بمصر يترأس صلاة القداس الإلهي بمصر الجديدة
ترأس سيادة المطران جان ماري شامي، النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك بمصر والسودان وجنوب السودان، صلاة القداس الإلهي، وذلك بكنيسة القديس كيرلس، بمصر الجديدة.
أبناء النور
الأيكونوموس رفيق جريش، راعي الكنيسة، والإكسرخوس جورج بنا، الوكيل البطريركي بالسودان، والأب سليمان كشاشا المخلصي، حيث ألقى المطران عظة الذبيحة الإلهية بعنوان "كيف نسلك كأبناء النور ويظهر إيماننا".
وتضمن القداس الإلهي إعطاء الأب المطران البركة، إلى الأخ فادي فرنسيس، كمساعد علماني، لتوزيع الإفخارستيا، داخل الكنيسة، بالإضافة إلى مباركة الأطفال، الملتحقين بالمدارس للمرة الأولى.
وتضمن اليوم أيضًا تكريم خريجي مختلف المراحل التعليمية بالرعية، وتوزيع الشهادات التقديرية عليهم، من قبل المطران.
وتحتفل الكنيسة البيزنطية بتذكار القدّيس النبي صفنيا، وعاش النبيّ صَفنْيا في أواخر القرن السابع قبل المسيح، ومن نبوءآته اندثار مملكة إسرائيل، وخراب أورشليم، ورجوع الأمم الوثنيّة إلى الله وهلاك الخاطئين، ومجد الصدّيقين، والدينونة العامة.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: حين سمع الضجّة التي كانت تحدثها الجموع، سأل الأعمى: "ما هذا؟" فأخبروه بأنّ يسوع الناصري كان يمرّ من هناك. عندها، اتّقدَت نفسه إيمانًا بالمسيح وأخذ يصيح: " رُحماكَ يا يَسوعَ ٱبنَ داوُد!" أنت المتوقّف على جانب طريق الحياة القصير جدًّا، ألا ترغب أنت أيضًا في الصياح؟ أنت الذي ينقصك النور وتحتاج إلى نِعَم جديدة لتقرّر أن تبحث عن القداسة، ألا تشعر بالحاجة الملحّة إلى أن تصرخ: "رُحماكَ يا يَسوعَ ٱبنَ داوُد!"؟ صلاة قصيرة وحارّة يجب تلاوتها باستمرار!
وأنصحكم بالتأمّل ببطء في اللحظات التي سبقت هذه المعجزة، لكي تنطبع هذه الفكرة الواضحة جدًّا في أنفسكم: يا للفرق بين قلب الرّب يسوع الرحوم وقلوبنا المسكينة! ستساعدكم هذه الفكرة باستمرار، خاصّة ساعة المِحَن والتجارب، وأيضًا ساعة الاضطرار إلى الاستجابة لمتطلّبات الحياة اليوميّة المتواضعة، وساعة البطولة. فقد "انتهر كثيرون الأعمى ليسكت". أنت أيضًا، حين تشعر بأنّ الرّب يسوع يمرّ بالقرب منك، يخفق قلبك أكثر وتبدأ بالصّراخ نتيجة إصابتك باضطراب عميق. لكنّ أصدقاءك وعاداتك ورفاهيّتك ومحيطك ينصحوك بأن تصمت وبألاّ تصرخ: "لماذا تنادي يسوع؟ لا تزعجه!"