ما هي الصعوبات التي يواجهها الناجيات من السرطان في بيئة العمل؟
تمثل الصعوبات التي يواجهها الناجون من السرطان في مكان العمل مجموعة فريدة من التحديات التي تتطلب دعمًا وفهمًا متخصصًا، غالبًا ما يواجهون تحديات مهنية، حيث يتم أحيانًا التغاضي عن الطريقة الصحيحة للتفاعل معهم بشكل احترافي.
يعاني العديد من الناجين من البحث عن الشفقة، والشعور بالتبعية، والعيش مع الشعور بالحرمان، وكثيرًا ما يواجهون أيضًا صعوبات في الحصول على عمل والاحتفاظ به، يمكن أن تؤثر تجربة السرطان بأكملها بشكل كبير على قدرتهم على تأمين وظيفة في البداية، أو الحفاظ على الوظيفة، أو التقدم في حياتهم المهنية، أو حتى الانتقال بين الوظائف.
تعزيز برامج الصحة للوقاية من السرطان
تقدم مجموعة من الفوائد التي تركز على الصحة الجسدية والعاطفية والعقلية للناجين من السرطان، لا توفر هذه المبادرات فوائد الصحة البدنية مثل خدمات التمارين وإعادة التأهيل فحسب، بل تعطي الأولوية أيضًا للرفاهية العاطفية، مما يسهل انتقال الناجين إلى مكان العمل.
الرفاهية العاطفية والعقلية
تعد السلامة العاطفية والعقلية للناجين من مرض السرطان جانبًا لا غنى عنه في رحلة تعافيهم.
وتلعب برامج العافية في مكان العمل دورًا محوريًا في دعم هؤلاء الأفراد من خلال تعافيهم العاطفي. وتشمل الجوانب الحيوية لهذا الدعم خدمات الاستشارة، ومجموعات الدعم، وتقنيات إدارة الإجهاد، والتدابير التي تعزز التوازن الصحي بين العمل والحياة.
مجموعات الاستشارة والدعم
تسهل هذه البرامج الوصول إلى خدمات الاستشارة ومجموعات الدعم، مما يوفر مساحة آمنة للناجين للتواصل مع أقرانهم الذين يفهمون تجاربهم، توفر هذه المنصة الدعم العاطفي والتشجيع والشعور بالانتماء للمجتمع، مما يساهم بشكل كبير في مرونتهم وسلامتهم العقلية.
تسمح هذه المساحات للناجين بمشاركة تحدياتهم وانتصاراتهم، مما يقلل من مشاعر العزلة ويعزز سلامتهم العاطفية بشكل عام.
إدارة الإجهاد
غالبًا ما يواجه الناجون ضغوطًا متزايدة بسبب متطلبات العمل والمخاوف الصحية المستمرة. تقدم برامج الصحة في مكان العمل تقنيات مختلفة لإدارة التوتر، بما في ذلك تمارين اليقظة الذهنية وجلسات التأمل وورش العمل حول الحد من التوتر، لتزويد الناجين بآليات التكيف الفعالة. لا تساعدهم هذه الاستراتيجيات على التغلب على المواقف العصيبة فحسب، بل تعمل أيضًا على تحسين قدرتهم على التركيز وتعزيز صحتهم العقلية بشكل عام.
التوازن بين العمل والحياة
العودة إلى العمل بعد علاج السرطان يمكن أن تكون مرهقة، لتسهيل هذا التحول توفر برامج العافية ترتيبات عمل مرنة وسياسات داعمة وموارد لإدارة الوقت بفعالية، ومن خلال توفير الأدوات والدعم اللازمين، تخلق المنظمات بيئة تعزز الرفاهية والرضا الوظيفي والإنتاجية للناجين.
ممارسة وإعادة التأهيل
تتضمن هذه البرامج دروس التمارين الرياضية، وخدمات إعادة التأهيل، والوصول إلى مرافق اللياقة البدنية، مما يوفر للناجين الأدوات اللازمة لاستعادة اللياقة البدنية ومستويات الطاقة، من اليوجا إلى جلسات اللياقة البدنية الجماعية، تلبي هذه الأنشطة التفضيلات والقدرات الفردية، مما يعزز الشعور بالرفاهية ويعزز التعافي البدني.
ورش العمل التعليمية والتخطيط للبقاء على قيد الحياة
ومن خلال ورش العمل والندوات حول الوقاية من السرطان، والتعرف على الأعراض، وممارسات الرعاية الذاتية، يكتسب الناجون رؤى قيمة حول حالتهم، والموارد المتاحة، والتدابير الوقائية، يوفر التخطيط للبقاء على قيد الحياة خطط رعاية شخصية، مما يضمن حصول الناجين على التوجيه والدعم اللازمين لرحلتهم المستمرة.