صانع أنتيكات وتحف الفنية.. "عزت" يُبدع في تشكيل "السرسوع" بالفيوم (فيديو)
داخل ورشة متهالكة بإحدى الشوارع الشعبية بمدينة الفيوم، يقف رجل والخشب متناثر على ملابسه أمام ماكينة لنشر الخشب، حيث يقوم بصناعة أي تحفة فنية من خشب "السرسوع".
محمد عزت، ابن مدينة الفيوم، صانع تحف وأنتيكات يبلغ من العُمر 35 عاما، تظهر على وجهه ملامح التعب والجهد، لوقوفه أمام ماكينة خراطة الخشب، تلك المهنة التي يصعب على الكثير أن يتحمل رائحة الخشب وتخريطه.
صانع الأنتيكات والتحف الفنية من خشب السرسوع ابن الفيوم يُبدع في صناعة الأشكال والأواني المنزلية 15عام في المهنة
وقال محمد عزت لـ"الدستور" إن تلك المهنة تحتاج إلى دقة ومهارة فيعمل فيها الصانع بقلبه وعقله ليخرج في النهاية أشكالًا فنية بديعة وأدوات مطبخ بلون يخطف الأبصار من اطباق ونقوش تستمر لعُمر طويل دون أن ينكسر، حيث تتميز تلك الأخشاب بلون ولمعة مختلفة عن باقي الأخشاب.
وأضاف عزت، أنه يعمل في تلك المهنة منذ 15 عاما، ويُعتبر الوحيد الذي يعمل في صناعة خشب السرسوع وعمل أنتيكات وأشكال فنية مختلفة داخل مدينة الفيوم، حتى ذاع صيته وأصبح العديد يطلب منه المنتج بكميات كثيرة.
تابع أن صناعة الأشكال من خشب السرسوع تمر بعدة مراحل أهمها، حيث أن الخشب يأتي قطعا من الأشجار، ويقوم بتسويته وتقطيع الخشب عبر الميكنة، ثم تشكيله باستخدام أدوات الخراطة والميكانات، إلى قطع فنية بحسب المطلوب، ويحتاج هذا العمل إلى اتقان ومهارة يكتسبها الصانع عن طريق الممارسة لتصبح الأشكال سهلة الصنع فيما بعد.
وأكد أنه يقوم بصناعة جميع أشكال منتجات خشب السرسوع، حيث يقوم بصناعة جميع أدوات المنزل مثل الأطباق والصواني والمعالق وكذلك أدوات الملح وتقديم الحلويات وأطباق السمك، وكذلك يصنع من الخشب جميع الأنتيكات والتحف والخوائن والفازات، والشطرنج، كل التحف والانتيكات يقوم بصنعها من خشب السرسوع.