الأمم المتحدة تُشدد على ضرورة استمرار الحوار لوقف إطلاق النار بغزة
شدد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، على ضرورة أن يستمر الحوار الذي أدى إلى الاتفاق على الهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بما يؤدي إلى وقف كامل لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، أنه خلال أيام الهدنة الإنسانية، تمكنت الأمم المتحدة من توسيع نطاق الإغاثة في غزة وإرسال المساعدات إلى شمال القطاع الذي كان معزولا بشكل كبير على مدى أسابيع، لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة قال إن هذه المساعدات تلبي بالكاد الاحتياجات الهائلة لـ 1.7 مليون نازح، محذرا من أن الكارثة الإنسانية في غزة تزداد سوءا يوما بعد يوم.
سبعة أسابيع من الأعمال العدائية في غزة
وأضاف المتحدث الأممي أن سبعة أسابيع من الأعمال العدائية في غزة أدت إلى خسائر فادحة صدمت العالم، وخلال الأيام الأربعة الماضية، صمتت الأسلحة، وشهدنا إطلاق سراح محتجزين وسجناء من الجانبين.
ونقل المتحدث الأممي إشادة الأمين العام للأمم المتحدة بجهود مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية لتسهيلها هذه الترتيبات، وإعرابه عن تقديره للدور الحاسم الذي تقوم به اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكد المتحدث الأممي أن الأمم المتحدة ستواصل دعم اتخاذ خطوات لا رجعة فيها نحو "المستقبل المستدام الوحيد للمنطقة"، وهو حل الدولتين.
استهداف الفلسطينيين
وأكد المتحدث باسم حركة (فتح) عبد الفتاح دولة أن الانتهاكات الإسرائيلية الراهنة في الضفة الغربية أثبتت للعالم أجمع أن الاحتلال الإسرائيلي لم يستهدف فصيلا بعينه وإنما يستهدف الشعب الفلسطيني بأكمله.
وقال المتحدث باسم الحركة ـ في تصريح خاص لقناة (سكاي نيوز عربية) الإخبارية اليوم الثلاثاء ـ إن "العدوان على الضفة الغربية لم يتوقف للحظة واحدة منذ أكثر من عام"، موضحًا أن "هدنة غزة سلطت الضوء بشكل علني وأكثر على الأحداث الراهنة والمستمرة في الضفة الغربية والتي كشفت للعالم أجمع النوايا الحقيقية لإسرائيل إزاء الشعب الفلسطيني".
واستنكر بشدة المحاولات الإسرائيلية لفصل غزة عن الضفة والقدس لعرقلة جهود التوصل إلى حل نهائي ودائم للقضية الفلسطينية.. قائلًا: إن "الحكومة الإسرائيلية تسعى لإحداث انقسام سواء كان سياسيا أو جغرافيا من خلال عدوانها المستمر على الضفة والقدس وغزة لعرقلة كافة جهود إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس".
يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لويس ميجيل بوينو، إن إقامة دولة فلسطينية هي الضمانة الوحيدة لتحقيق الأمن والسلام الدائم في المنطقة، مشددا على إدانة الاتحاد الأوروبي الشديدة لجميع المخططات الإسرائيلية الرامية لبناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية.