بعد الهدنة.. مطالبات لبايدن بوقف دائم لإطلاق النار فى غزة
قالت وكالة الأنباء الفرنسية، في تقرير لها، إنه رغم إقرار هدنة إنسانية في غزة إلا أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ما زال يواجه ضغوطًا لتحقيق المزيد في حرب غزة.
الهدنة الإنسانية
وقالت الوكالة: من خلال المساعدة في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لإطلاق سراح المحتجزين، حقق الرئيس الأمريكي جو بايدن انتصارا طال انتظاره في حرب كلفته سياسيا.
وقالت الوكالة في تقريرها: لكن من المرجح أن يكون النصر الدبلوماسي عابرا، حيث إن إسرائيل غير مهتمة- ولا يضغط بايدن في الوقت الحالي- من أجل وقف كامل لإطلاق النار في الحرب التي أودت بحياة آلاف الفلسطينيين وأثارت مخاطر نشوب صراع أوسع نطاقا.
وتفاوض بايدن، وكذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن وكبار مساعديه، من خلال قطر ومصر، لترتيب صفقة ستطلق فيها حماس سراح ما لا يقل عن 50 رهينة، وستطلق إسرائيل سراح عشرات السجناء الفلسطينيين، بينما تعرض هدنة لمدة أربعة أيام للحرب.
ووفقا للوكالة، فقد انخفض معدل تأييد بايدن قبل عام من انتخابات 2024 إلى مستوى منخفض جديد في استطلاع حديث، ويرجع ذلك جزئيًا على الأقل إلى انتقادات الديمقراطيين الشباب لدعمه القوي لإسرائيل.
خبراء يتحدثون عن الهدنة
وقال ماكس بوت، وهو زميل بارز في مجلس العلاقات الخارجية: إن بايدن اتخذ قراراته "ليس على أساس حسابات سياسية بل على حسابات جيوسياسية، فضلا عن ارتباطه العاطفي بإسرائيل".
وقال في تدوينة: "إن اتفاق إطلاق سراح الرهائن- نتيجة وساطة مكثفة من قبل الولايات المتحدة وقطر، بما في ذلك من قبل بايدن شخصيا- يمنح البيت الأبيض إنجازا ملموسا يمكنه الإشارة إليه".
وقال "بوت" إن دعم بايدن لإسرائيل منحه المزيد من النفوذ للضغط على إسرائيل لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
وقالت شبكة "انتصار بلا حرب"، وهي شبكة من النشطاء الذين يسعون إلى سياسة خارجية أمريكية أكثر تقدمية، إن الاتفاق "يظهر أن الدبلوماسية المثمرة ممكنة، وأن الضغط الدولي والشعبي يمكن أن ينجح".
وقالت سارة هدوستي وستيفن مايلز، زعيما المجموعة، في بيان: "نحث الإدارة على مواصلة الاستفادة من قوتها ونفوذها الكبيرين للسعي إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء هذا الصراع المروع".
وقالت جي ستريت، وهي جماعة مناصرة أمريكية ذات توجهات يسارية مؤيدة لإسرائيل وغالبًا ما تنتقد نتنياهو، إن على بايدن استغلال فترة التوقف "لوضع خطوط حمراء واضحة والإصرار على تغيير كبير في سير هذه العملية العسكرية".
وقالت في بيان: "لقد أثبت الرئيس بايدن بحق أن الدعم الأمريكي لأمن إسرائيل قوي. وعليه أيضا أن يوضح أن الولايات المتحدة لن تقدم دعما غير محدود لحرب بلا حدود ولا استراتيجية للخروج".