كاتب إسرائيلي: نتنياهو فشل في إدارة الصراع.. وحل الدولتين يقود لسلام عادل
قال روي كيبريك، مدير الأبحاث في ميتفيم (المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية) إن الهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها في قطاع غزة برعاية مصرية قطرية أمريكية، من الممكن استغلالها لتعزيز السلام المستقر والمستدام في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وأضاف كيبريك في مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية: “مع التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين ووقف القتال، تدخل الحرب في غزة مرحلة جديدة، وستشهد هذه الهدنة التي تستمر أربعة أيام تسليم عشرات المحتجزين، لكن هذا التوقف يمنح المجتمع الدولي أيضًا فرصة لتعزيز السلام المستقر والمستدام في إسرائيل والأراضي الفلسطينية”.
وتابع: “لقد أدى الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوب إلى تحطيم العديد من القناعات الراسخة وعادت القضية الفلسطينية إلى مركز الصدارة، وتحدى هجوم حماس فكرة إمكانية إدارة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بتكلفة منخفضة؛ وقوض الاعتقاد بأن إسرائيل يمكن أن تسعى إلى التكامل في الشرق الأوسط مع تجاهل المطالب الفلسطينية، وبدلًا من ذلك، هناك الآن وجهة نظر مشتركة في المجتمع الإسرائيلي مفادها أن إدارة الصراع لم تنجح، وأنه بدلًا من ذلك يجب أن يكون هناك حل دائم”.
تحقيق السلام في إسرائيل وفلسطين
وأوضح كيبريك: “هناك أسباب تجعل إدارة الصراع، وليس محاولة مطولة للتوصل إلى حل، مناسبة لبعض اللاعبين الرئيسيين”.
وتواجه حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة انتخابات في عام 2024، وهما منشغلتان بالحرب في أوكرانيا بسبب الحاجة إلى الاستقرار وانخفاض أسعار الطاقة.
كما أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سيكتفي بإدارة الصراع، لأن أي محاولة لحله من شأنها أن تهدد استقرار ائتلافه واستمرار حكمه، فائتلافه، وبالتالي قيادته، يعتمد على دعم حركة الاستيطان المتطرفة.
ويعارض هذا الفصيل بشدة أي تسويات مع الفلسطينيين وينظر إلى حماس باعتبارها "مصدر قوة"، لأن وجودها يعيق إمكانية التوصل إلى عملية سلام.
ولذلك فمن السهل أن نتصور عودة كلا الجانبين إلى إدارة صراع منخفض الحدة، وبموجب هذا السيناريو، سيبقى جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة لفترة ممتدة، لمواصلة القتال ضد حماس وسيقتصر الصراع على قطاع غزة.
وبدلًا من ذلك، في غياب الإرادة أو القدرة لدى الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية على إحداث تغيير ملموس، فإن المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، قادر على الدفع نحو حل الصراع. ولتحقيق ذلك، يحتاج المجتمع الدولي إلى تعزيز عدة خطوات رئيسية.
حل الدولتين
وحدد الكاتب عددا من النقاط:، أولًا وقبل كل شيء، يتعين عليها أن تحدد الهدف النهائي ــ والذي ينبغي أن يكون الالتزام بتنفيذ حل الدولتين وتبني مبادرة السلام العربية ــ والجدول الزمني لتحقيق ذلك.
ثانيًا، وهو أمر في غاية الأهمية، من الأهمية بمكان أن يقود جو بايدن اعتراف الولايات المتحدة والدول الكبرى الأخرى بالدولة الفلسطينية، كجزء من عملية دبلوماسية شاملة.