نقيب التمريض: نحظى بدعم رئاسى غير مسبوق على كل الأصعدة (حوار)
- كوثر محمود حثت أعضاء النقابة على المشاركة الإيجابية فى الانتخابات الرئاسية
- 6750 ممرضًا متطوعًا لعلاج الأشقاء فى غزة.. وفريق طائر تحت تصرف الدولة
- 100 ألف ممرض وممرضة جرى تطوير قدراتهم فى السنوات السبع الماضية
على مدار الشهرين الماضيين، صنعت نقابة التمريض مشهدًا مشرفًا، تمثل فى زيارة ٢٢ محافظة للاضطلاع بدورها الوطنى فى التوعية بالقضية الفلسطينية، وضرورة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبالإنجازات التى حققتها القيادة السياسية خلال السنوات الماضية، وكانت النتيجة تطوع ٦ آلاف و٧٥٠ ممرضًا وممرضة لتقديم الرعاية الصحية للمصابين الفلسطينيين.
«الدستور» التقت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، عضو مجلس الشيوخ، المشرف العام على التمريض بمنظومة التأمين الصحى الشامل، التى أكدت أن فريق المتطوعين مدرب على أعلى مستوى ومستعد للتعامل مع مصابى الحرب، وهو تحت تصرف الدولة، مؤكدة أن السنوات السبع الماضية تضمنت تدريب ١٠٠ ألف عضو بالنقابة.
وأشارت نقيب التمريض إلى أن جهود القيادة السياسية أثمرت عن تقليل عجز التمريض من ٦٠ ألفًا إلى ١٠ آلاف فقط، وجرت زيادة عدد القابلات، وإضافة قسم القبالة للمساعدة على تقليل الولادات القيصرية.
■ بداية.. كيف أسهمت النقابة فى دعم القضية الفلسطينية؟
- تأثرنا فى نقابة التمريض، شأننا شأن كل المصريين، بالأحداث الجارية فى غزة، خاصة بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلى المستشفيات والمدارس والمدنيين، ما أودى بحياة عدد كبير من الأطفال والنساء.. ومنذ بداية الأحداث أعلنت النقابة عن دعمها الكامل لقرارات القيادة السياسية الحكيمة بشأن القضية، كما فتحنا باب التطوع أمام أعضاء النقابة فى كل المحافظات لتقديم الرعاية الصحية للأشقاء الفلسطينيين.
■ نظمت النقابة جولات مكثفة للمحافظات خلال الفترة الماضية.. ما الهدف منها؟
- أجرينا زيارات لنحو ٢٢ محافظة خلال شهرين، للوقوف على التحديات التى تواجه الفرق التمريضية وتكريم الكوادر المتميزة، إضافة إلى دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية، ودعم القضية الفلسطينية.
تأتى تلك الزيارات فى إطار التواصل الدائم والبناء للنقابة العامة مع نقابات التمريض الفرعية فى المحافظات، وتقديم الدعمين الأدبى والمعنوى لجموع الممرضين والممرضات، الذين يبلغ عددهم نحو ٣٠٠ ألف عضو.
كما حرصنا على التوعية بإنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى المجال الصحى، ومنها إطلاق المبادرات الرئاسية ومنظومة التأمين الصحى الشامل، بخلاف تطوير المنشآت الصحية، وإطلاق مبادرة «حياة كريمة» التى تستهدف تحسين أحوال المصريين، إضافة إلى الإنجازات التى حققها الرئيس السيسى فى كل المجالات.
ومن بين إنجازات الرئيس السيسى، إنشاء شبكة ضخمة من الطرق والكبارى للتسهيل على المواطنين والقضاء على العشوائيات، وافتتاح مصانع جديدة من شأنها توفير فرص عمل جديدة للشباب، وغيرها من الإنجازات.
وتضمنت الزيارات التوعية بأهمية المشاركة بقوة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لأن أنظار العالم تتجه نحو مصر.
وأعلنت النقابة، رسميًا، عن دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الانتخابات المقبلة، لاستكمال مسيرة الإنجازات، ولأنه حقق نجاحات داخلية وخارجية، فقد حظيت مصر بمكانة كبيرة بين دول العالم، بفضل الرئيس السيسى، ما جعل النقابة تطلق عليه لقب «بطل الأمة العربية وقائدها».
كما أجرت النقابة زيارة رسمية لمقر حملة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، للتأكيد على دعم النقابة الكامل للرئيس السيسى فى الفترة الرئاسية الجديدة، وتوضيح حرصنا الشديد على تقديم التوعية فى كل المحافظات بإنجازات المرشح الرئاسى، ليس فقط فى مجال الصحة، ولكن أيضًا فى كل المجالات، بهدف تحسين حياة المواطن.
■ ما الإنجازات التى تحققت فى قطاع التمريض خلال فترة حكم الرئيس السيسى؟
- حظى قطاع التمريض بدعم غير مسبوق من جانب القيادة السياسية على كل الأصعدة، سواء كانت المادية أو المعنوية أو الاجتماعية، فقد جرى دعمنا بحزمة مادية، كما وجه الرئيس السيسى بوضع استراتيجية متكاملة لتطوير قطاع التمريض لدعم وتدريب كوادر الرعاية الصحية.
وحرصت القيادة السياسية على رفع مستوى أداء التمريض من خلال التدريب المستمر، إذ جرى تدريب ما يقرب من ١٠٠ ألف ممرض وممرضة خلال السنوات السبع الماضية بمختلف التخصصات، وحصلوا على الدبلومات المهنية المختلفة، إضافة إلى إطلاق البرامج التكميلية لاستكمال الدراسة لفنيى التمريض، وإتاحة الفرصة لاستكمال الدراسة فى مجال التمريض التخصصى، وكذلك الماجستير والدكتوراه المهنية.
كما وضعت الدولة خطة للقضاء على العجز فى أطقم التمريض، من خلال التوسع أفقيًا ورأسيًا فى المعاهد الفنية للتمريض؛ ليصبح العجز فى صفوف التمريض ١٠ آلاف بعد أن بلغت نسبة العجز ٦٠ ألفًا، كما جرى التوسع فى الكليات الأهلية وإنشاء كليات للتمريض، إلى جانب المعاهد الفنية وفتح فصول جديدة للتمريض فى كل المحافظات.
■ كيف تعمل النقابة على زيادة عدد القابلات؟
- برزت أهمية تخصص القبالة بالتزامن مع خطة الدولة للحد من الولادات القيصرية والتشجيع على الولادة الطبيعية، إذ تعد مصر من أعلى دول العالم فى نسب الولادة القيصرية، التى قد تسبب مضاعفات كثيرة للأم والجنين، ولذلك تسعى وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع نقابة التمريض لإعداد كوادر تمريضية فى مجال القبالة أسوة بجميع دول العالم، وذلك من خلال تأهيل قابلات للقيام بمتابعة السيدات الحوامل حتى الوصول إلى الولادة الطبيعية الآمنة.
وفيما يتعلق بإجراءات زيادة أعداد القابلات فى مصر، فقد تم إدراج تخصص القبالة فى المناهج التعليمية لكليات التمريض وذلك لأول مرة، إذ حرصت لجنة قطاع التمريض بالمجلس الأعلى للجامعات على تدريس تخصص عام القبالة فى جميع كليات التمريض، كما سيجرى تسجيلهن فى نقابة التمريض وتغيير مسمى النقابة إلى «نقابة التمريض والقبالة»؛ أسوة بجميع مسميات النقابات بدول العالم.
وبالتزامن مع ذلك، فإنه يجرى تدريب خريجى التمريض على القبالة من خلال دورة تدريبية لمدة ٦ أشهر، وفى حال اجتيازها تحصل الخريجة على ترخيص مزاولة مهنة القبالة والقيام بالولادة الطبيعية تحت إشراف طبى، وذلك بإشراف وزارة الصحة والسكان، إضافة إلى إطلاق الوزارة أول زمالة مصرية للقابلات بمصر بعد درجة البكالوريوس، لتكون مدة الدراسة ثلاث سنوات، وهى ما يطلق عليها شهادة البورد المصرى للقبالة.
■ ما دور النقابة فى التصدى لأكاديميات التمريض غير المرخصة ومنتحلى المهنة؟
- بالنسبة للكيانات الوهمية، فقد جرى إعداد قائمة بأسماء وعناوين المراكز والأكاديميات غير المرخصة، وجرى إرسالها للجهات المختصة لغلقها واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، كما حذرنا من الالتحاق بأكاديميات التمريض الخاصة التى تمنح شهادات غير معتمدة، وغير المصرح لها قبول وتدريس أى مواد متعلقة بمهنة التمريض، وأخلينا مسئوليتنا عن قيد الخريجين بتلك الكيانات الوهمية بالنقابة، ولن يحصلوا على ترخيص لمزاولة المهنة.
ونجدد تحذيرنا سنويًا للطلاب وأولياء الأمور، لأننا للأسف نستقبل بعض الحالات من خريجى الأكاديميات غير المرخصة، يرغبون فى القيد بالنقابة والحصول على كارنيه مزاولة المهنة، ونرفض بالطبع لأن شهادة التخرج لا بد أن تكون معتمدة من إدارة التعليم الفنى بوزارة الصحة والسكان أو المجلس الأعلى للجامعات.
■ كم عدد النقابيين المتطوعين لمساعدة المصابين الفلسطينيين؟
- تقدم للتطوع نحو ٦ آلاف و٧٥٠ ممرضًا وممرضة فى كل المحافظات، بمتوسط ٢٥٠ ممرضًا وممرضة فى كل محافظة، وهم بمثابة فريق طائر، وعلى استعداد تام لتقديم خدمة الرعاية الصحية. يأتى ذلك إلى جانب أعضاء النقابة فى محافظة شمال سيناء، ويبلغ عددهم نحو ٢٠٠٠ عضو، وجميع المتطوعين تحت تصرف الدولة، وقادرون على التعامل.