الكابينت: إسرائيل لن تنفذ أى عمليات لتبادل المحتجزين مع حماس دون مصر
أكد عضو في المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) أن إسرائيل لن تقوم بأي عمليات لتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس في قطاع غزة دون مشاركة مصر في هذا الأمر.
وذكر عضو مجهول في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، بحسب تقارير عبرية، أن إسرائيل لن تدخل في مفاوضات تبادل الأسرى دون قيادة مصر في عملية الوساطة، وذلك وفق تقرير لشبكة "bnn.network".
وأوضحت الشبكة أن هذه المعلومات، التي كشفت عنها إحدى وسائل الإعلام الإسرائيلية، سلطت الضوء مجددًا على الطبيعة المعقدة للمشهد الدبلوماسي في المنطقة، لا سيما في سياق الصراع المستمر مع غزة، كما أنها خطوة أخيرة تؤكد الدور الحاسم الذي تلعبه مصر في الوساطة.
ويشير بيان عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي إلى الدور المحوري الذي تلعبه مصر في كثير من الأحيان في التوسط في الاتفاقات بين إسرائيل والأطراف الأخرى.
وبحسب التقرير، وفي ظل هذه البيئة المتقلبة والمعقدة التي يتميز بها الصراع في غزة، تصبح الحاجة إلى وسطاء فعالين أمرًا بالغ الأهمية، وقد برزت مصر، المعروفة بنفوذها الدبلوماسي في المنطقة، كوسيط موثوق به في العديد من حالات حل النزاعات.
ويقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليًا بتوسيع عملياته في قطاع غزة. وفي الوقت نفسه، ورد أن عناصر حماس يحتجزون حوالي 240 فردًا، وفي خضم ذلك، يسعى الوسطاء جاهدين للتوصل إلى اتفاق لتحرير هؤلاء الرهائن.
مصر تقود جهود خفض التصعيد في غزة
وقد حظيت أزمة المحتجزين باهتمام دولي، لا سيما إجلاء 31 طفلًا خدجًا من مستشفى الشفاء إلى مصر، وقد وصفت منظمة الصحة العالمية هذه العملية بأنها إخلاء من "منطقة الموت". وفي الوقت نفسه، تأمل إسرائيل أن تتمكن حماس من إطلاق سراح عدد كبير من المحتجزين في الأيام المقبلة، وهو ما يمثل اختراقًا محتملًا في أزمة الرهائن، وذلك وفق التقرير.
ومع استمرار تفاقم هذا الصراع، يصبح دور الوسطاء، مثل مصر، حاسمًا على نحو متزايد، ليس فقط في حل الأزمة المباشرة ولكن أيضًا في تعزيز السلام طويل الأمد في المنطقة.