د. عادل عدوى: الرئيس السيسى كان يناقشنى فى أدق التفاصيل ويوجّه بتوفير احتياجات المرضى رغم الظروف المادية الصعبة
- وزير الصحة الأسبق قال إن المبادرات الرئاسية الصحية حدث فريد فى العالم بأكمله
- إعلان مصر خالية من فيروس «سى» كان يحتاج لعشرات السنين لكن المعجزة تحققت فى 9 سنوات فقط بفضل السيسى
- حصلنا على عقار السوفالدى الأمريكى بـ1% من قيمته استنادًا لمواد إيجابية فى الاتفاقيات الدولية
- طلبت من محلب فرصة للتفكير فى تولى منصب وزير الصحة عام 2014 فقال لى: «مصر غارقة فى دمائها ولا يوجد وقت»
- السيسى صمم على علاج المواطنين من فيروس «سى» على نفقة الدولة ودون تحميلهم أى أعباء
قال الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة الأسبق، إن القضاء على فيروس «سى» فى مصر أشبه بالمعجزة، موضحًا أنه كان يرفض الحديث عن خلو مصر من الفيروس قبل مرور ١٥ عامًا على الأقل، لكن المعجزة حدثت بالفعل فى ٩ سنوات فقط، بفضل دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى هذا الملف، مع الجهود المضنية التى بذلتها الأطقم الطبية.
وأضاف، خلال حواره لبرنامج «الشاهد»، الذى يقدمه الإعلامى محمد الباز على قناة «إكسترا نيوز»، أن الملف الصحى كان أكثر حظًا فى عهد الرئيس السيسى رغم الضغوطات المالية، حيث كان حريصًا على توفير احتياجات العاملين لضمان حصول المرضى على أفضل الخدمات.
وكشف عن أن الرئيس كان يناقشه فى أدق التفاصيل الفنية، ما يدل على دراسته الوافية ملف القطاع الصحى، وعزمه على إعادة هيكلته، بما يضمن توافقه مع أعلى المعايير العالمية فى تقديم الخدمات الطبية للمواطن المصرى.
■ كيف كانت زمالتك للمشير عبدالفتاح السيسى فى الوزارة فى ٢٠١٤، وما انطباعاتك عنه؟
- المشير عبدالفتاح السيسى مستمع جيد جدًا للآراء خاصة الآراء الفنية، وهو شخص ملتزم هادئ الطباع، وذو قرار، وعندما كنت مساعدًا لوزير الصحة، كانت لدينا فكرة عن القيادات العسكرية وانضباطها، وكان اسم السيسى يتردد كثيرًا على مسامع المصريين.
وفى عام ٢٠١١ كنا نتطلع لزعيم وطنى يتحمل مسئولية الدولة فى ظل الأوضاع الصعبة، وحين انضممت للحكومة فى ٢٧ فبراير ٢٠١٤ كانت الحكومة فى مرحلة صعبة للمصريين الشرفاء، وكثير من المسئولين متخوفون من تحمل الحقائب الوزارية، لأن الرأى العام كان غير مستقر والهجوم على صاحب القرار هو الشىء العادى، إضافة إلى أنه كان محكومًا على هذه الحكومة أن يكون عمرها قصيرًا، بحكم الانتخابات الرئاسية التى كانت مقررة فى ٢٠١٤.
وكان التعديل الحكومى لفترة ٣ أشهر يعنى أن هناك شيئًا وأمرًا مهمًا يستدعى تغيير الحكومة، وكان الرأى العام فى هذه الفترة يشكل جزءًا كبيرًا من القرارات المسببة وغير المسببة، وكان من الضرورى التعديل فى الوزارة لتهدئة الرأى العام، وفكرت كثيرًا فى الاعتذار عن الوزارة، واعتذرت قبل ذلك عن حكومة الدكتور الجنزورى، واستمررت فى عملى مساعدًا لوزير الصحة ومشرفًا على خدمات الرعاية العاجلة والإسعاف، وهذا ما كنت أجد نفسى فيه.
وكنت أستطيع أن أسيطر على الأزمات والاضطرابات والكوارث، ولكن قبلت العمل فى هذه الحكومة، ولم يكن من السهل أن يعتذر شخص بسهولة عن عدم خدمة الوطن، ولذلك اعتذرت كثيرًا عن عدم تولى حقيبة الصحة، وقبلتها لصعوبة التحديات التى تحيط بالوطن.
وعندما التقيت المهندس إبراهيم محلب، وطلبت منه فرصة للتفكير، رد علىّ أنه لا توجد فرصة للتفكير، وقال لى: «مصر غارقة فى دمها، ولا بد من اتخاذ القرار سريعًا»، فقبلت على الفور رغم اعتراضات الأسرة، وبعدها جاء الرئيس السيسى وكلف المهندس إبراهيم محلب بتشكيل وزارة وكنت أحد الوزراء الأوائل فيها.
■ ماذا عن أول لقاء بينك وبين الرئيس السيسى بعد أن صرت وزيرًا للصحة أثناء حلف اليمين؟
- التقيت الرئيس السيسى مرات عديدة فى أثناء فترة الترشح، وبعد توليه الرئاسة كان مهتمًا بالملفات الصحية رغم الاضطرابات الأمنية التى كانت تحيط بالوطن، وأزمات الكهرباء والفوضى، ولكن رغم كل ذلك كان يشدد على ضرورة الارتقاء بالملف الصحى، وأن يكون فى محور التفكير، وكان دائم التحدث عن احتياجات المستشفيات، ويخترق أدق التفاصيل، مثل اختلاف تكلفة السرير العادى عن تكلفة سرير العناية المركزة، وعندما يكون هناك لقاء مع الرئيس السيسى كان أكثر شىء تتم مراجعته التكلفة، لأنه كان دائمًا يتحدث عن التكلفة، ويحاول توفيرها، وظهر ذلك فى ملف فيروس «سى».
■ كيف كانت طبيعة هذه اللقاءات الميدانية والمكتبية مع الرئيس السيسى؟
- كانت هناك جلسات نقاشية متعددة، وكان يسود هذه الجلسات الهدوء وقدر كبير من الإنصات من المسئول الأول عالٍ جدًا، وكان يسمع الفنى والمتخصص، ثم يُصدم مَن أمامه أن لديه معلومات دقيقة تنم عن دراسة، فكانت الجلسات مع الرئيس السيسى فيها التزام وإنصات جيد جدًا، وكان يناقش أدق التفاصيل، الأمر الذى يعكس اهتمامه بملف الصحة، ووجود رغبة حقيقية لإدارة القطاع بشكل احترافى يضمن النجاح.
كان هذا الإنصات والفهم يطمئن المسئول، لأنه يضمن أنه لا توجد فجوة بينه وبين الرئيس، لأن قطاع الصحة كان بحاجة لإعادة الهيكلة بالكامل، وهو ما كان يؤمن به الرئيس أيضًا حرصًا منه على أن يحظى المصريون بنظام صحى جيد، رغم الإمكانات المادية المحدودة فى ٢٠١٤. وكان يشدد على توفير احتياجات العاملين فى القطاع الصحى، وتخفيف معاناة المرضى ومعدلات انتشار الأمراض.
■ كيف بدأ العمل فى ملف فيروس سى؟
- كان هذا التحدى الأكبر فى الحكومة، منذ بداية تولى الرئيس السيسى الرئاسة، لأن وقتها أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عن إجازة عقار دوائى جديد لفيروس سى، وتم إعلان للعالم أجمع أن هذا العقار شافٍ لفيروس سى، وهناك فرق بين العلاج والشفاء، لأن العلاج أن يكون لديك أعراض لمرض ما وتأخذ العلاج فيختفى المرض، إنما الشفاء من الأمراض المزمنة هو أن تأخذ عقارًا فتشفى تمامًا وإلى الأبد.
فكانت ثورة كبيرة فى عالم الدواء، وثورات عالم الدواء نادرة الحدوث، مثل اكتشاف البنسلين، وكانت ثورة تهم البلاد التى بها نسبة التفشى عالية مثل مصر، ومصر كانت الدولة الأولى على مستوى العالم فى تفشى فيروس سى، وكانت هناك أمراض موجودة فى مصر وغير موجودة فى العالم مثل البلهارسيا، وبعدها حل محل البلهارسيا ببشاعة فيروس سى فى كبد المصريين.
الدولة المصرية كانت على طريق التخلص من فيروس البلهارسيا، ولكن لم تكتمل الفرحة بسبب ظهور وتفشى الفيروس الكبدى فيروس سى، حيث يمكن القول إن المواطنين فى الريف كانوا يصطفون فى طوابير كبيرة، لأخذ حقنة لهذا الفيروس اللعين.
كانت نسبة تكاثر الفيروس فى مصر تتراوح بين ١٥٠ و٢٠٠ ألف حالة سنويًا، وكان يؤدى هذا الفيروس إلى تراجع الدول اقتصاديًا، نتيجة خروج عدد كبير من المواطنين من دائرة القدرة على العمل، فكانت الفئة العمرية ١٥ إلى ٥٩ عامًا هى الفئة العاملة المنتجة فى الدولة المصرية، وكانت تمثل هذه الفئة ٦٠٪ من التعداد السكانى فى مصر، ويمكن القول إن هذه الفئة كانت تصاب بهذا المرض اللعين بصورة لا يتخيلها العقل.
وكان الرئيس السيسى لديه فكرة تامة عن فيروس سى، كما كانت لديه خلفية طبية عن مدى تمكنه من صحة وأكباد المصريين، ويمكن القول إنه لم تخلُ أسرة مصرية من أن يكون لديها شخص مصاب بفيروس سى، وكان فيروس سى بمثابة وصمة للمصريين، ولهذا كان يتم إجراء الكثير من الفحوصات الطبية على المصريين من قبل الدول الأخرى قبل السماح لهم بدخول أراضيها، ولهذا كانت الدول العربية والأوروبية لا تسمح بسفر المواطنين المصابين بفيروس سى.
فى عام ٢٠٠٦ تشكلت لجنة لعلاج الفيروسات الكبدية، وكان عقار فيروس سى القديم يحقق نسبة شفاء تصل إلى ٤٥٪، وكان مهلكًا للصحة بصورة كبيرة، ولكن العقار الجديد الذى يتم أخذه عن طريق الفم حقق نسب شفاء عالية، علاوة على مساهمته فى عودة الإصابة.
لكن جرعة علاج فيروس سى كانت تتكلف ٨٤ ألف دولار لمريض الفيروس الكبدى الأمريكى، ولهذا كانت تكلفة هذا العقار مرتفعة للغاية على المواطنين المصريين فى حال تم الاستيراد، وأريد الإشارة إلى أن الله، سبحانه وتعالى، كتب التوفيق لفريق العمل المصرى، وكتب لنا التوفيق بسبب إخلاص رئيس الجمهورية، الذى كان يريد أن تتخلص أجساد المصريين من ألم هذا الفيروس، فور توليه الحكم.
كان الأطباء المصريون معتادين على هذا المرض، ولهذا كان يتم فحص المرضى قبل دخول غرف العمليات؛ للتأكد من عدم إصابة المريض بفيروس سى، ومع الأسف الشديد كانت نسبة الإصابة مرتفعة.
■ كيف عملتم على مواجهة أزمة ارتفاع ثمن العقار؟
- الرئيس عبدالفتاح السيسى كان مصممًا على علاج المواطنين على نفقة الدولة، وجرى التفاوض مع المؤسسات الدولية استنادًا لبعض المواد الإيجابية فى القوانين الدولية للحصول على العقار بأسعار مخفضة، وبالفعل حصلت مصر على عقار السوفالدى بنسبة ١٪ من السعر العالمى، وكان من بين بنود هذه الاتفاقيات أن يكون هناك سماح دولى للشركات المصرية عند الرغبة فى التصنيع.
وبالفعل ناشدنا شركات الدواء المصرية الإسراع فى إنتاج هذا العقار، ويمكن القول إن مصر حصلت على إقرار مكتوب من الشركات العالمية المنتجة للعقار بالسماح لمصر بالإنتاج، ولهذا حصلت مصر على إشادة دولية بسبب هذا الموقف النبيل، ونؤكد أن الدولة كانت حريصة على ألا تقل جودة العقار المصرى عن مثيله فى الخارج.
■ من وجهة نظرك.. ما التحديات التى واجهتنا خلال العمل على ملف فيروس سى؟
- الرئيس السيسى كان دائم الإصرار على أن نتحدث على مريض فيروس سى بصورة شاملة وليس بجرعة علاجية، فكان يهمه أن يأخذ المريض جرعات الثلاثة أشهر ويشفى، دون أن يجد صعوبة فى الأمر، وبالتالى كانت لدينا تحديات كبرى فى القضاء على فيروس سى، المنتشر بصورة كبيرة جدًا بين المصريين، وأهمها أننا نقوم بعمل منظومة نضع فيها أولويات لتلقى العلاج، على أن تكون الأولوية للحالات الحرجة طبعًا ثم تليها الحالات المتوسطة والبسيطة، بخلاف أننا كنا نملك فقط نحو ٢٦ منفذًا لتقديم العلاج، فى البداية، قبل أن ننجح فى توفير ٥٢ مركزًا عن طريق توفير نسبة العمالة ١٠٠٪.
أما التحدى الثانى فهو عمل منصة إلكترونية لمنع الاحتكاك المباشر بين مركز تقديم الخدمة والمريض، لأننا كنا نتوقع أنه عندما يتم فتح باب العلاج سنرى أعدادًا كبيرة من المرضى يمكن أن تصل إلى الآلاف على أبواب مراكز العلاج، وبالتالى لن نستطيع تقديم الخدمة.
وبالفعل، أطلقنا منصة إلكترونية، وضعنا فيها ملفات المرضى بالأولوية والشروط المطلوبة وجرعات العلاج، وأيضًا تم وضع داخل الملف الإلكترونى ساعات العلاج التى سيأخذها المريض والمتابعة الدورية له إلى أن يتم شفاؤه.
■ هل تتذكر تاريخ تلقى أول مريض أول جرعة من عقار سوفالدى لعلاج فيروس سى؟
- نعم.. كانت أول جرعة يتلقاها مريض مصرى توافق يوم الخميس ١٦ أكتوبر ٢٠١٤، فبعد إنتاج مصر العلاج، ومع بدء انتشاره كانت هناك حالة تشبه الملحمة الكبرى، حيث بدأت معدلات الشفاء ترتفع، وتزايدت أعداد المرضى الذين سجلوا للحصول على العقار، كما جرى إنتاج العقار المصرى، وبدأ يغمر الأسواق وأصبح الدواء فى متناول الجميع، لدرجة أن الجاليات الأوروبية والأجنبية بدأت تتوافد على مصر طلبًا للعلاج.
■ هل بالفعل نستطيع أن نقول إننا سجلنا «صفر» إصابات بفيروس سى؟
- دعنى أوضح شيئًا هو أن الأمراض الفيروسية الوبائية موجودة فى العالم بأكمله بنسب ضئيلة، ولكن كلمة «القضاء» الكامل غير موجودة فى أى دولة فى العالم، إنما ما يحدث هو العمل على الوصول إلى المعدلات العالمية فى انتشار وتفشى الأمراض، وعدم ظهور أو تسجيل حالات جديدة، هذا هو النجاح الأكبر.
■ أوضحت أنك رفضت مرارًا وتكرارًا خلال فترة توليك منصب وزير الصحة الحديث عن خلو مصر من فيروس سى، فما السبب؟
- بعد انتشار العلاج المصرى للفيروس كانت هناك أحاديث كثيرة حول أننا فى غضون سنوات قليلة ستكون مصر خالية من هذا المرض، وبالفعل كنت أرفض هذا الحديث لأن إعلان أن دولة خالية من هذا المرض يستغرق عشرات السنين، أقل شىء ١٥ سنة، ولكن مصر استطاعت بالتحدى والرؤية الثاقبة للقيادة المصرية والعاملين فى قطاع الصحة القضاء على الفيروس خلال ٩ سنوات فقط، وذلك يمثل إنجازًا كبيرًا، حتى إن الدولة حازت على ثقة منظمة الصحة العالمية وأعطت مصر شهادة تؤكد من خلالها أن مصر حققت نجاحًا كبيرًا فى التخلص من فيرس سى.
■ نوهت إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت شريكًا أساسيًا فى علاج فيروس سى، فما دورها؟
- مصر كان لديها الدعم الكامل من المنظمات الصحية مثل منظمة الصحة العالمية ومركز التحكم فى الأمراض فى مراحل علاج فيروس سى، وكل هذه المؤسسات الدولية كانت تدعمنا عقب اطلاعها على الخطة التى قدمتها الدولة المصرية للمنظمة تحت عنوان «خطة الوقاية والعلاج ومنع المرض».
فالمؤسسات الدولية تنظر إلى الدول كمؤسسة ونظام صحى، وتتساءل هل تراعى هذه الدولة الشروط والضوابط كى تكون جديرة بالحصول على دعم لإنتاج أو الحصول على العقار المطلوب، ولو تأكدت من أن الدولة تسير على الطريق الصحيح وأن عدد المرضى فى تزايد بالآلاف، توفر العقار وتقدم الدعم.
■ ما الخطوط العريضة للخطة القومية التى قدمتها الدولة للمنظمة للقضاء على الفيروس؟
- وضعنا خطة «الوقاية والمنع والعلاج» وتقدمنا بها إلى منظمة الصحة العالمية، واعتمدت على ٦ محاور أساسية، وهى الترصد ومتابعة المرض ومكافحة العدوى فى المنشآت وتقديم الخدمات الطبية، ومنظومة الدم الآمن والذى كان بمثابة المتهم الأول فى انتقال الفيروس، وتقديم منظومة متكاملة لرفع درجة الوعى المجتمعى لهذا المرض الفيروسى، ومنظومة متكاملة للعلاج وللبحث العلمى فى إطار هذا المرض الفيروسى، وتمت طباعتها باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية، وتقدمنا بها لمنظمة الصحة العالمية لكى تكون دستورًا للوقاية والتصدى لهذا المرض.
■ هل النظام الصحى الحالى مصاب بالخلل ويعانى التهميش كما يقول البعض؟
- بالعكس أرى أن ملف الصحة كان أكثر حظًا فى عهد الرئيس السيسى، وفى أصعب الظروف كان هناك دعم رئاسى لملف الصحة، بعد أن كان مهملًا على مدار عشرات السنين، فرأينا جميعًا أن اهتمام الرئيس السيسى بفيروس سى كان اهتمامًا غير عادى وغير مسبوق، ونتيجة ذلك النجاح الكبير الذى حققناه تلاه بعد هذا المبادرات الرئاسية فكانت حدثًا فريدًا فى العالم بأكمله أن تكون هناك مبادرة رئاسية للقضاء على قوائم الانتظار، تلك القوائم الموجودة فى كل العالم، حتى إننا وصلنا لقوائم انتظار صفر فى بعض المحافظات، وأيضًا مبادرة ١٠٠ مليون صحة، وشملت الكشف على الأمراض السارية الأخرى، مثل السكر والضغط والسمنة والتقزم.
■ ما رسالتك للرئيس السيسى؟
- أقول له إن الله سبحانه وتعالى اختارك فى توقيت صعب من عمر هذا الوطن والتحديات تتوالى واحدة تلو الأخرى، وأنا من معرفتى بشخصيتك أعلم جيدًا مدى قوتك وقدرتك على التصدى للتحديات، وكما حلمت دائمًا لمصر ستظل بلدنا محروسة بإذن الله، أيًا كانت التحديات وأيًا كانت الظروف الصعبة.
العالم الآن ينظر إلينا بنظرة فيها فخر لما شهده القطاع الصحى من منجزات، حتى العلماء الدوليون الذين زارونا فى مؤتمر صحة إفريقيا الذى استضافته القاهرة كانوا فخورين بما جرى إنجازه فى مصر، خاصة معجزة القضاء على فيروس سى ويعتبرون النموذج المصرى نموذجًا يحتذى ويمنح الأمل لكثير من الدول التى تعانى من هذا المرض اللعين الذين يضرب القوة العاملة فى مقتل.