اقتصادى: التعاقد على توريد خام غارب فرصة لتنفيذ صفقات المقايضة مع الهند
تدرس الدولة المصرية تنفيذ عمليات التبادل التجاري مع الهند بنظام المقايضة، وذلك بهدف خفض الضغط على العملة الأجنبية، من خلال عملية تبادل بين طرفين، عبر تقديم الهند القمح لمصر، وتقديم مصر خام غارب المصري.
خبير: تعاقد الهند مع هيئة البترول لشراء خام غارب قد يفيد في المقايضة
فيما تبحث وزارة البترول والثروة المعدنية، خلال الفترة الماضية، عمليات التبادل التجاري مع الهند بنظام المقايضة، مع الهند وذلك في قطاع الصناعات الكيماوية مقابل القمح الهندي، وذلك بعد النقص الذي واجهته الهند بسبب قيود الصادرات الصينية والارتفاع القياسي للأسعار.
وقال المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هئية البترول الأسبق، إن الهند تتعاقد سنويا عن طريق شركاتها لشراء خام غارب المصري والتي تتم بواسطة المزايدات التي تعقدها هيئة البترول بصفة سنوية أو نصف سنوية، وتبلغ الكميات الشهرية ما يوازي 550 ألف برميل شهريًا، وهو خام من النوعيات الثقيلة ومحتوي كبريت مرتفع.
وتابع “يوسف” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه يتم تسعير خام غارب ربطا بمعادلة سعرية مع خام برنت المؤرخ القياسي المعروف مع خصم مبلغ يتناسب مع فروق الجودة بالخامات المقارنة، كما أن الهند تستورد كميات كبيرة من الأسمدة خاصة سماد اليوريا، وكذلك تستورد كميات من الفوسفات من كافة الدول التي لديها مخزونات كافية من الفوسفات.
ويعتبر ملف التبادل التجاري بين مصر وشركائها من الدول الأوروبية والإفريقية والعربية من أهم الملفات التي توليها الحكومة المصرية أهمية خاصة خلال الفترة الأخيرة، لتعظيم حجم الصادرات وتنويع الواردات وكذلك توفير العملة الصعبة في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم أجمع، نتيجة تشابك تداعيات كورونا مع الآثار السلبية للحرب في أوروبا، إضافة إلى المستجدات على ساحة الشرق الأوسط جراء الحرب في قطاع غزة، والتي استمرت لما يزيد علي شهر حتى الآن وكان لها العديد من الآثار والتبعات الاقتصادية السلبية.