في ذكرى مولده.. لمحات من حياة عميد الأدب العربي
من منا لا يعرف طه حسين المحفور في أذهاننا منذ أن كنا صغارا ندرس في الصفوف الأولى؟ فقد أثر فينا جميعا تفرد شخصيته وصموده وعدم استسلامه أمام إعاقته البصرية، بل أصبح عميدا للأدب العربي، ويعطينا مثالا للتمسك بالطموح مهما كانت الأسباب توحي بالعجز وعدم القدرة على تحقيقها.
حياة طه حسين
ولد طه حسين في 15 نوفمبر 1889 في محافظة المنيا ونشأ وسط أسرة متوسطة الحال، وكبر وشب ليصبح أديبا عالميا لُقب بعميد الأدب العربي، ويعتبر من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة.
أصيب طه حسين في سن مبكرة جدا بعدوى في العين تسببت في إصابته بالعمى في عمر 3 سنوات، وبالرغم من إعاقته البصرية إلا أنه استطاع أن يحفظ القرآن الكريم في وقت قصير ثم انتقل إلى الأزهر عام 1902.
إنجازات طه حسين
في عام 1919، حصل على شهادة دبلوم الدراسات العليا في التاريخ، وعُيّن عام 1919 أستاذا للتاريخ اليوناني والروماني في الجامعة المصرية.
عينته وزارة المعارف أستاذا للأدب العربي، ثم عميدا لكلية الآداب عام 1928، وعين بعد ذلك مديرا لجامعة الإسكندرية عام 1942 حتى عام 1944، وعين وزيرا للمعارف عام 1950 حتى عام 1952.
في عام 1971 رأس مجلس اتحاد المجامع اللغوية في العالم العربي ومنح لقب الباشوية عام 1951.
نال قلادة النيل في عام 1965، وفي عام 1968 منحته جامعة مدريد شهادة الدكتوراة الفخرية وأقامت منظمة اليونيسكو الدولية في أوروجواي حفلا تكريميا أدبيا له، و رشحته الحكومة المصرية لنيل شهادة نوبل.
توفى طه حسين يوم 28 أكتوبر 1973 عن عمر يناهز 84 عاما، تاركا وراءه سيرة لا تنتهي بين ألسنة المثقفين والأدباء وصفوة المجتمع وعامة الشعب.
كانت هذه المعلومات معروضة بفقرة "أنا المصري" خلال برنامج "8 الصبح" المذاع على قناة "دي إم سي".