كير الإنسانية: لا يمكن التعرف على غزة الآن والظروف في الشمال "لا تطاق"
أصدرت منظمة كير الدولية الإنسانية غير الحكومية، الأحد، بيانًا حول تدهور الوضع الإنساني في غزة، واصفة إياه بأنه “لا يمكن التعرف عليه”.
وقالت هبة الطيبي، مديرة منظمة كير في الضفة الغربية وقطاع غزة:"غزة الآن لا يمكن التعرف عليها، الظروف في الشمال لا تطاق، ويكاد يكون من المستحيل العثور على الطعام ومياه الشرب، ببساطة لم يبق شيء.
وأضافت أن الرحلة إلى الجنوب خطيرة وصعبة بشكل لا يصدق، حيث إن العديد من الذين تمكنوا من النجاة عاشوا وشهدوا معاناة رهيبة، ومع مرور كل يوم، من المعجزة أن يظل الناس على قيد الحياة، خاصة في المنطقة القريبة من المستشفيين.
وتابعت أن أحد أقاربها هو من بين أولئك الذين لجأوا بالقرب من مستشفى الشفاء في الشمال للحصول على العلاج لحالتهم الصحية الموجودة مسبقًا.
كما انهما ذهبوا هذا الأسبوع لإحضار الطعام، لكنهم لم يجدوا سوى القليل من الخيار والليمون لإطعام 13 شخصًا. سعر الخيار ثمانية أضعاف ما اعتاد عليه، ولم يسكن سوى عدد قليل من الشقق الثلاثين في المبنى الذي يقيم فيه.
وقبل ذلك، كانت تصل إلى غزة 600 شاحنة يوميا لجلب الإمدادات. واليوم، وبعد مرور 32 يومًا على الصراع، دخل إلى غزة مجتمعة أقل من 600 شخص، ونحن بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار حتى يتمكن المدنيون من الوصول إلى الغذاء والماء والإمدادات الطبية.
شولتس لايجب وقف اطلاق النار
قال المستشار الألماني أولاف شولتس، الأحد، إنه يعارض وقف إطلاق النار “الفوري” في قطاع غزة، مع تزايد الدعوات العالمية لوقف الصراع الذي أثاره هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل.
وقال شولتس في مناظرة نظمتها صحيفة هايلبرونر شتيمه الألمانية الإقليمية اليومية: "لا أعتقد أن الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار أو وقفة طويلة - والتي من شأنها أن ترقى إلى نفس الشيء - صحيحة".
وأضاف أن “هذا سيعني في نهاية المطاف أن تترك إسرائيل لحماس إمكانية استعادة الصواريخ الجديدة والحصول عليها”، داعيا بدلا من ذلك إلى “هدنة إنسانية”.
ويصطدم موقف شولتس مع العديد من الدول العربية، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي من المقرر أن يلتقي الزعيم الألماني في برلين الأسبوع المقبل.