دعم مالى وعسكرى لا متناهى.. كيف تورطت الولايات المتحدة فى الحرب على غزة؟
على مدار عقود طويلة لم تتراجع خلالها الولايات المتحدة الأمريكية، عن تقديم الدعم السياسي والعسكري للكيان الصهيوني.
هجوم حماس على مستوطنات غلاف قطاع غزة، أثبت استمرار الدعم الأمريكي الكامل لدولة الاحتلال، حيث هبت الولايات المتحدة لدعم حليفتها إسرائيل منذ لحظة إطلاقها للحرب على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، رغم جرائم الحرب والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال.
ذلك الدعم ظهر جليًا في تصريحات الرئيس الأمريكى جو بايدن، حيث أكد أنه يدافع عن إسرائيل قبل أى شىء آخر، وقال أيضًا: "لو لم تكن هناك إسرائيل لاخترعناها".
ويواصل النظام الأمريكى الحالى دعم كل جرائم الإبادة والمجازر التى تقوم فى قطاع غزة، فى محاولة من الإدارة الأمريكية لتحقيق أكبر مكاسب سياسية في المنطقة، وكجزء من دورها التاريخى فى دعم الكيان الإسرائيلى، باعتبارهما جزءًا لا يتجزأ من بعضهما البعض.
وكثفت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها العسكرى لإسرائيل، وأمدتها بالمقاتلات والآليات العسكرية لمواصلة الحرب على غزة.
أقوى المقاتلات الحربية
وأرسلت الولايات المتحدة الأمريكية لحليفتها، اثنتين من أقوى مقاتلاتها إلى الشرق الأوسط.
وأعلن مسئول أمريكي: "واشنطن سترسل طائرات مقاتلة من طراز (إف 35)- المعروفة بـ"الشبح"- وهي الأقوى في سلاح الجو الأمريكي، و(إف 15) - المعروفة بالنسر- إلى الشرق الأوسط".
كما أرسلت واشنطن حاملة الطائرات "جيرالد فورد" إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، تصحبها طائرات مقاتلة وطرادات ومدمّرات، فضلًا عن قرارها بإرسال حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" .
وتعد حاملة الطائرات أحدث حاملة طائرات البحرية الأمريكية وأكثرها تقدمًا، ما يعكس هذا الانتشار الكبير رغبة الولايات المتحدة في "ردع أي توسع إقليمي للصراع"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية ووضعت أمريكا حاملة الطائرات على أهبة الاستعداد لمساعدة إسرائيل.
ردع أي عدوان أو توسيع للقتال
ويأتي هذا الدعم الأمريكي اللامتناهي إلى إسرائيل خوفًا من تدخل أي قوى أخرى في المنطقة، ولا سيما من أجل ردع أي عدوان إيراني أو توسيع القتال خارج حدود إسرائيل.
أما عن القذائف النارية والمقاتلات الأخرى، فسارعت الولايات المتحدة، لإرسال ذخيرة متطورة طلبتها إسرائيل، من أجل تزويد طائراتها الحربية، التي ألقت أطنانًا من المتفجرات على قطاع غزة.
وتضم كل حاملة طائرات أكثر من 70 طائرة، كما وضعت أمريكا الآلاف من القوات الأمريكية على أهبة الاستعداد للانتقال إلى المنطقة إذا لزم الأمر.
14 مليار دولار لصندوق الحرب
وفي أواخر شهر أكتوبر الماضي وتحديدًا في اليوم الـ20، طلب بايدن الموافقة على تمويل بقيمة 14 مليار دولار لصندوق الحرب لحليفته في الشرق الأوسط، باعتبار ذلك جزءًا من حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 105 مليارات دولار.
وفي اليوم التالي أعلن البنتاجون عن أنه سيرسل نظامين من أقوى أنظمة الدفاع الصاروخي لديه إلى الشرق الأوسط، وهما بطارية "ثاد" لنظام الدفاع الصاروخي ذات الارتفاع العالي، وبطاريات باتريوت إضافية.
يذكر أن الولايات المتحدة تعد أكبر داعم عسكري لإسرائيل، إذ تقدم لها مساعدات دفاعية بقيمة 3 مليارات و800 مليون دولار سنويًا.