واشنطن بوست: رؤية ضبابية بشأن مستقبل غزة.. وتكلفة باهظة لإعادة الإعمار
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن مستقبل الحرب في قطاع غزة بات غير معلوم وغير واضح، مشيرة إلى التكلفة الباهظة المحتملة لإعادة إعمار القطاع في أعقاب الحرب المدمرة التي أعلنتها إسرائيل منذ تنفيذ حركة حماس عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي.
مستقبل غزة بعد الحرب
وبشأن من سيتولى إدارة غزة عندما تنتهي هذه الحرب الرهيبة، قالت “واشنطن بوست” إنه وبعد شهر من القتال، لا يستطيع أحد تقديم إجابة واضحة لهذا السؤال.
وأعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين الماضي، في مقابلة مع شبكة “ABC” الأمريكية، أن إسرائيل ستكون مسئولة عن الأمن العام في غزة “لفترة غير محددة” بعد انتهاء الصراع.
وبالنسبة للكثيرين، بدا ذلك بمثابة عودة إلى احتلال غزة على الأرض، وهو الأمر الذي حذرت منه واشنطن وشركاء إسرائيل الغربيون الآخرون مرارًا وتكرارًا.
وفي الوقت نفسه، أشارت إدارة بايدن إلى أنه قد يكون هناك دور قيادي في مرحلة ما بعد الحرب في غزة للسلطة الفلسطينية وفق “واشنطن بوست”.
وقالت “واشنطن بوست” إن الارتباك بشأن سيناريوهات اليوم التالي يزيد من الكارثة الإنسانية ويعمق الغضب داخل غزة حيث يقول الناس إنهم لا يُمنحون أي صوت في مستقبلهم.
خسائر إنسانية ضخمة فى غزة بسبب العدوان الإسرائيلى
وبعد مرور شهر واحد، استشهد حتى الآن أكثر من 10،000 فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، والعديد منهم من النساء والأطفال، كما أن مدينة غزة محاصرة بالدبابات والمدفعية والقوات الإسرائيلية، ولا تزال في المراحل الأولى مما يعد بمعركة حضرية طويلة وقاسية مع حماس وفق “واشنطن بوست”.
ويحذر الخبراء من أن القطاع يتحول إلى حفرة نفايات سامة للأسلحة والحطام، حيث نزح أكثر من مليون شخص بينما يقبع عشرات الآلاف في باحات المستشفيات ومدارس الأمم المتحدة المغلق وقد تم تدمير كتل المدينة بأكملها من قبل إسرائيل.
وبغض النظر عن كيفية انتهاء هذه الحرب، فإنها ستكون واحدًا من أكبر مشاريع إعادة الإعمار التي تم تنفيذها على الإطلاق ومع ذلك، لم تقدم إسرائيل وحلفاؤها رؤية متسقة بشأن من سيدير الجيب بعد الحرب.