الجنيبي لـ"الدستور": الإمارات قادت جهودًا قوية لدعم القضية الفلسطينية بمجلس الأمن
أكد المحلل السياسي الإماراتي د.صالح خميس الجنيبي، أن الإمارات قادت جهودًا قوية لدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني آخرها إرسال مستشفى ميداني متكامل إلى قطاع غزة بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة.
تفاصيل المساعدات الإماراتية إلى غزة
وأوضح الجنيبي، لـ"الدستور"، أن الإمارات أطلقت منذ اللحظات الأولى للحرب في غزة قوافل المساعدات الإنسانية وبشكل يومي، وكذلك عملية "الفارس الشهم 3" التي أعلن عنها رئيس الدولة لدعم وإغاثة الشعب الفلسطيني.
أشار صالح خميس الجنيبي إلى أن الهلال الاحمر الاماراتي وعمليات الاغاثة والمنظمات الخيرية الاماراتية تقدم بشكل مستمر الدعم للشعب الفلسطيني وبشكل يومي ضمن جسر جوي مستمر، فقد أمر رئيس الدولة بعلاج الاف الفلسطيني في أبو ظبي، حيث جاء الآلاف للعلاج رفقة ذويهم إلى الامارات.
وقال المحلل السياسي الإماراتي إن المستشفيات الميدانية التي قدمتها الامارات بجانب المستشفيات داخل الدولة تتولى علاج الكثير من الفلسطينين، هذا بجانب مشاركة عدد كبير من كوادء الاطباء والقطاع الصحي في علاج المصابين، مشيرا إلى أن عملية "الفارس الشهم 3" متكاملة حيث تضم فرق انقاذ واسعاف واغاثة اضافة الى المساعدات الدوائية والغذائية، فالعملية أضخم مما نتصور والاعلام لم يعطها حقها.
كيف دعمت الإمارات فلسطين داخل مجلس الأمن؟
أوضح الجنيبي أن الامارات قادت من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي جهودا قوية لدعم اقلضية الفلسطينية وحتى قبل عضويتها في المجلس حيث قادت جهودا واضحة نحو القضية الفلسطينية التي تعد من ثوابت السياسة الإماراتية الأزلية وما زالت وستزال أحد الثوابت الرئيسية في السياسة الاماراتية.
أشار المحلل الاماراتي إلى أن أبوظبي وعلى لسان مندوبها بمجلس الأمن أكدت جليا رفض التهجير القسري واستهداف الشعب الفلسطيني، لذا موقف الامارات داخل المجلس مؤثر جدا لأن القضية مطروحة بشكل منهجي على العالم، لذا الامارات لم تألو جهدا لدعم اقلضية الفلسطينية بكل طاقاتها وامكاناتها.
وأوضح ان وجود الامارات في مجلس الأمن جعلها تؤثر على قرارات الدول الاعضاء رغم استخدام حق الفيتو من قبل بعض الدول الخمس الكبرى، لكن الموقف الدولي واضح تجاه ما يحدث في فلسطين حيث يهدد الأمن والسلم الدوليين كما أن التعسف الاسرائيلي في اطلاق هذه الوحشية ضد الاطفال والمدنيين وقصف المستشفيات والمدارس والمساجد، لا يستند لاي قانون دولي أو أعراف الحرب.
وشدد صالح خميس الجنيبي على أن الشيخ محمد بن زايد هو رجل صانع للسلام في العالم فجهوده هي المحرك الرئيسي لدعم الشعب الفلسطيني الآن فهو صانع للساسة والسلام، فقد لعبا أدوارا مهما في تخفيف العديد من النزاعات حول العالم.
مستقبل إعادة إعمار قطاع غزة
أشار الجنيبي إلى أن الإمارات ستشارك في عمليات إعادة الإعمار وكذلك يجب أن تشارك الدول العربية في هذا الأمر بل العالم كله، لاعادة اعمار قطاع غزة فالدمار سهل لكن الأعمار مكلف للغاية، فالبنية التحتية دمرت بالكامل ونحتاج لبناء مدن جديدة وهذا سيأخذ وقت، فهذه الارض ملك اصحابها وأهل غزة هم من سيعيشون عليها ويجب دعمهم بكل الامكانيات التي تؤهلهم للحصول على العيش المملكن وأن يعيشو في أمن وأمان، وهذا واجب على العالم وأن يتضافر من أجل هذه القضية.