صرخات واستغاثات جنود الاحتلال تفضح نتنياهو.. خسائر إسرائيلية فادحة فى غزة
أكدت تقارير بريطانية تعرض قوات الاحتلال الإسرائيلي لخسائر فادحة في ظل استمرار حربها على قطاع غزة، فيما يحاول رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، التغطية على فشله غير المسبوق في هذه الحرب.
وحسب تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية، كانت قوات الكتيبة 13 من لواء جولاني الإسرائيلي تحاول التقدم في شمال غزة وسط ومضات من الضربات الجوية والمدفعية في جميع أنحاء قطاع غزة، فيما تدوي في سماء القطاع صرخات واستغاثات جنود الاحتلال الإسرائيلي وتكشف خداع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وخسائر إسرائيل الفادحة في معركتها البرية في غزة.
وحسب صحيفة "الجارديان"، فعندما وقع الكمين، فاجأهم خروج 30 مقاتلًا من وحدة النخبة التابعة لحماس من مداخل الأنفاق المخفية تحت الأرض، ليظهر مقاتلو الفصائل الفلسطينية فجأة أمام قوات الجيش الإسرائيلي، كما شهدت المعركة الطويلة التي تلت ذلك قيام حماس بنشر طائرات دون طيار وصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون ضد ناقلات الجنود المدرعة الإسرائيلية.
قتال عنيف وخسائر إسرائيلية كبرى واستغاثة جنود الاحتلال
وأفادت الصحيفة بأنه في إحدى المراحل، حسب التقارير، حاولت وحدة حماس الوصول إلى المركبات، وسط قتال عنيف أدى إلى مقتل 20 منهم بينما تمكن 10 من الفرار.
وقال قائد الكتيبة، اللفتنانت كولونيل تومر جرينبرج، متحدثا إلى وسائل الإعلام العبرية بعد الاشتباك: "لقد خرجوا من الأنفاق المحيطة بنا، وأطلقوا علينا قذائف صاروخية، وحاولوا الاقتراب من ناقلات الجنود المدرعة الخاصة بنا لوضع متفجرات".
وفي تسجيل إذاعي شاركه الجيش الإسرائيلي، يمكن سماع جرينبرج وهو يطلب المساعدة بشكل عاجل، قائلًا: "لقد واجهنا هجومًا كبيرًا هنا، محاولات الاعتداء كثيرة، أحتاج إلى إخماد النيران لصد الهجمات، أي شخص خارج ناقلات الجنود المدرعة اقتلوه".
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه مع استمرار الغزو البري الإسرائيلي في الأيام السبعة الماضية، تميز بنصب الكمائن للدبابات، وتمركزات القوات والمواقع التي تم اتخاذها في المباني المدمرة بالقنابل.
وتابعت أن المركبات الإسرائيلية اشتبكت مع صواريخ موجهة مضادة للدبابات واصطدمت بالألغام، ما أدى إلى تدفق مستمر من الضحايا الإسرائيليين، لتكشف عن حجم الخسائر الكبرى التي تكبدها الجيش الإسرائيلي في غزوه لغزة، ويفند ادعاءات أنه قتل العشرات من مقاتلي حماس، حيث تم الكشف عن الحجم الكبير للخسائر في الجنازات اليومية ونعي العشرات من الجنود الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم حتى الآن.
وأضافت الصحيفة أنه مع دخول الحرب البرية أسبوعها الوحشي الثاني، أصبحت الأسئلة التي لم يتم الإجابة عنها، والتي تحرك منطقها أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى: هل يمكن تحقيق أهداف الحرب؟ ماذا يحدث في اليوم التالي لتوقف إطلاق النار؟
خداع الحكومة الإسرائيلية بالنصر الزائف
وأوضحت الصحيفة أنه بخلاف الجولات السابقة من الصراع في غزة، فإن نتائج الحرب البرية الإسرائيلية في غزة تظهر بشكل مجزأ، من خلال الإحاطات الرسمية، حيث ظلت التفاصيل غامضة بشكل متعمد، ومن نعي الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا، وأجزاء من لقطات الفيديو التي نشرها الجيش الإسرائيلي وحماس، ومن صور الأقمار الصناعية لغزة.
وتابعت أنه مع تقدم المدرعات الإسرائيلية إلى الأمام، واجهت مجموعة من التحديات مثل مداخل الأنفاق المخفية التي تحمي الفرق المضادة للدبابات، والطرق الملغومة، والأفخاخ المتفجرة، والطائرات دون طيار التي تقوم بإسقاط الذخائر.
وأضافت أن غزة أصبحت جاهزة أكثر مما كانت عليه في الماضي بحقول الألغام والأفخاخ المتفجرة، لقد تعلمت الفصائل الفلسطينية من المعارك السابقة، ويبدو أنها استعدت جيدًا، وفي حديثه الأسبوع الماضي، قال العميد إيدو مزراحي، رئيس المهندسين العسكريين الإسرائيليين، في إذاعة الجيش، إن القوات كانت في المرحلة الأولى فقط من فتح طرق الوصول إلى غزة.
وأضاف: "من المؤكد أن هذه الأرض مزروعة بشكل أكبر مما كانت عليه في الماضي بحقول الألغام والأفخاخ المتفجرة".
وقال القائد الإسرائيلي العميد إيتسيك كوهين: "نحن على أبواب مدينة غزة"، مضيفًا في وقت لاحق أن مقاتلي حركتي حماس والجهاد الإسلامي كانوا يخرجون من الأنفاق لإطلاق النار على الدبابات ثم يختفون مرة أخرى، يظهرون فجأة ويختفون فجأة.
وأضافت الصحيفة أن المثال الصارخ لهذا التهديد جاء يوم الثلاثاء في أكبر خسارة في الأرواح من جانب الجيش الإسرائيلي خلال الغزو البري، عندما أصيبت ناقلة جنود مدرعة من طراز "نامر"، ظهر يوم الثلاثاء، بصاروخ موجّه مضاد للدبابات، ما أسفر عن مقتل تسعة جنود، ولكن بالإضافة إلى القتلى في القتال، هناك أيضًا عدد كبير من الجرحى.
وتابعت أن كل ذلك يثير السؤال: إلى أي غاية؟ إنه سؤال يتم بثه بشكل متزايد في وسائل الإعلام الإسرائيلية، ومن المسئولين في جلسات إحاطة خاصة، والمحللين والدبلوماسيين الأجانب، وحتى الآن، وعلى الرغم من النجاحات المزعومة، فإن إسرائيل لم تحقق أي نجاح أو إنجاز يذكر في غزة بعد سواء تحرير المحتجزين أو القضاء على حماس.